عقد تيار الغد السوري برئاسة الأستاذ أحمد عاصي الجربا وهيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي برئاسة المنسق العام الأستاذ حسن اسماعيل عبد العظيم اجتماعا هاما في القاهرة، اليوم الخميس 11/8/2016، حيث تم التشاور حول تنسيق الجهود والرؤى والعمل على إنجاح مشروع وطني شامل للقوى الوطنية الديمقراطية.
حيث تم خلال اللقاء التوافق على ضرورة استئناف العملية السياسية التفاوضية بدون شروط مسبقة وبدون توقف حتى إنجاز الحل السياسي وفق جنيف 1 والقرارات الدولية ذات الصلة، وأن محاربة الإرهاب بالتوازي مع الحل السياسي ضرورة وطنية ملحة، بالإضافة إلى العمل الجاد على توحيد جهود جميع قوى المعارضة الوطنية الديمقراطية ورؤيتها ومواقفها المشتركة، والاعتماد على مخرجات مؤتمر المعارضة السورية في القاهرة والاجتماع الموسع لقوى الثورة والمعارضة في الرياض، بالتأكيد على الحل السياسي لحل أزمة الشعب السوري، وتعزيز الجهود لتوسيع المشاركة في العملية السياسية التفاوضية.
وتعليقا على اللقاء قال علي العاصي مدير المكتب التنظيمي في تيار الغد السوري إن التيار يعتبر استئناف العملية السياسية سيحمي سوريا من الأخطار التي تهددها وتهدد وحدتها وتحقيق طموحات الشعب السوري في الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية وبناء دولة مدنية ديمقراطية، كما أن استئناف العملية التفاوضية سينعكس إيجابا على المواطن السوري عندما يتوقف القصف على المناطق المدنية ويفك الحصار عن المناطق المحاصرة وتدخل قوافل الإغاثة.
أما محاربة الإرهاب وضرورة أن تكون بالتوازي مع الحل السياسي، أكد العاصي، في تصريح خص به المكتب الإعلامي في التيار، على ضرورة أن يكون للسوريين الدور الرئيسي لأنهم هم الموجودون على الأرض وهم الأقدر على تطهير سوريا من الإرهاب وأوله إرهاب النظام الميليشيات الطائفية المؤازرة له، ولا يمكن القضاء على الإرهاب إلا بتوقف النظام عن محاربة الشعب السوري واستهداف المدن والمناطق المدنية لأن ذلك أكبر مولد ومسبب للإرهاب وللتطرف في سوريا.
وبخصوص مساعي تيار الغد السوري الجادة لتوحيد جميع قوى المعارضة الوطنية الديمقراطية، أشار العاصي إلى أن قوى المعارضة الوطنية الديمقراطية مشتتة في عدة تجمعات وكيانات، كما أن رؤاها غير موحدة في عدة محاور، ويجب العمل على توحيد وتنسيق المساعي والجهود لهذه القوى لصالح العمل السياسي السوري والمرحلة الانتقالية وهذا يسعى إليه تيار الغد السوري عبر التواصل والحوار مع كل الشركاء السوريين، وما تم اليوم بين تيار الغد السوري وهيئة التنسيق يؤكد على الشراكة وتوحيد الجهود مع الهيئة ويصب في نفس الإطار، والتيار منفتح على جميع القوى السورية طالما أن الهدف حماية سوريا وتجنيبها المزيد من الحرب والدماء، وقد لمسنا خلال اجتماعنا مع الهئية ترحيبا مبدئيا، ويسعدنا التعاون مع كل سوري يسعى ويعمل لصالح البلد ومستقبل البلد.
وأضاف العاصي إلى أن اجتماع التيار بالهيئة ركز على الاعتماد بشكل واضح على مخرجات مؤتمر المعارضة السورية في القاهرة، ومخرجات الاجتماع الموسع لقوى الثورة والمعارضة في الرياض، والتأكيد على الحل السياسي لحل أزمة الشعب السوري، وتعزيز الجهود لتوسيع المشاركة في العملية السياسية التفاوضية، وأن على كل قوى السياسية السورية تبني هذا الخيار الاستراتيجي لإنجاز الحل السياسي في سوريا.
