دارت يوم أمس الثلاثاء اشتباكات عنيفة بين قوات نظام الأسد المتمثلة بقوات الهجانة والدفاع الوطني “الشبيحة” وبين قوات حزب الاتحاد الديمقراطي الـ PYD باستعمال الأسلحة الرشاشة وقذائف آر بي جي وقذائف الهاون.
وقد بدأت الاشتباكات بين الطرفين وسط مدينة الحسكة قرب “شارع فلسطين” لتعم بعدها الاشتباكات معظم نقاط التماس في أحياء النشوة الغربية والشريعة والعزيزية وتل حجر ومساكن المحطة.
لتستمر بعدها الاشتباكات لساعات وعلى أشدها بين الطرفين، منذ الصباح وحتى الساعة السادسة مساءا، ليعود بعدها الهدوء تدريجيا مع استمرار إطلاق النار المتقطع بين الجهتين. كما قطعت جميع الطرق الرئيسية المؤدية للمدينة ما منع الأهالي من الخروج والدخول إلى وسط المدينة.
وسجل سقوط عدد من القذائف على منازل المدنيين وتبادل إطلاق قذائف الهاون بين الطرفين المتنازعين “قوات الدفاع الوطني وقوات حزب الأتحاد الديمقراطي” ما أدى لوقوع إصابات في صفوف المدنيين.
كما أغلقت كافة المحلات التجارية في مدينة الحسكة جراء الاشتباكات الدائرة والقذائف التي تسقط في الشوارع والعشوائية في القصف وإطلاق النار.
هذا فيما أطلق حزب الاتحاد الديمقراطي سراح جميع المعتقلين لديه من النشطاء في المدينة لكنه اشترط خروج ميليشيا عبدالقادر حمو من حي النشوة والانتقال إلى حي غويران أو حوش الباعر بشكل نهائي وتسليم الحي للوحدات في الأيام القادمة، ويشهد حي النشوة حركة نزوح خفيفة وسط مخاوف من أغلب السكان من اشتباكات مرتقبة بين عناصر حزب الاتحاد الديمقراطي و ميليشيات حمو.
يذكر أن هذه الأحداث التي شهدتها مدينة الحسكة ليست الأولى من نوعها، وكما يظن أهالي المدينة ليست الأخيرة، كما أن آخر اقتتال دار بين القوتين المذكورتين كان منذ شهر تقريبا، حيث شهدت مدينة الحسكة العديد من الاشتباكات بين قوات نظام الأسد وقوات حزب الاتحاد الديمقراطي والتي تستمر لساعات أو لأيام قليلة لتعود بعدها الأمور على ماكنت عليه سابقا مع العلم أن معظم الاشتباكات تندلع بشكل مفاجئ، ودون أسباب مفهومة تقتصر على مشاحنات ومشادات كلامية بين العناصر والدوريات واختلاف معين على مناطق النفوذ. وكما في كل اشتباك يكون غالبية الضحايا من الأهالي المدنيين بالإضافة لسقوط قتلى وجرحى من بين الطرفين المتقاتلين.
