شهدت مدينة دير الزور والقرى المحيطة بها تحليقا مكثفا للطائرات الحربية التابعة لنظام الأسد، كما تحدث الأهالي عن مشاركة الطائرات الروسية لطائرات الأسد في التحليق والقصف الذي تعرضت له مدينة دير الزور اليوم الجمعة.
حيث شنت الطائرات الحربية غارات استهدفت أحياء المدينة ومناطق في بلدة الخريطة شرقي المدينة بعدة صواريخ متفجرة، كما شنت ذات الطائرات عدة غارات على بلدة الحسينية الملاصقة للمدينة بالقنابل العنقودية ما أدى لوقوع عدد كبير من الضحايا من بين الأهالي وإحداث دمار كبير في البلدة.
أما في مدينة دير الزور فاستمرت المناوشات بين تنظيم داعش الإرهابي وقوات نظام الأسد على عدة محاور وسط قصف مدفعي كثيف تعرضت له أحياء المدينة الخارجة عن سيطرت نظام الأسد، وذلك باستهدافها من الجبل المطل على المدينة الذي تتمركز مدفعية النظام فيه.
وكان للمدينة أيضا حصتها من قصف الطائرات الحربية فقد استهدفت الطائرات اليوم الأحياء الشمالية من المدينة ومنها أحياء الصناعة والحميدية والمطار، والتي يسيطر عليها تنظيم داعش وتركز القصف الجوي اليوم على حي الحويقة الذي تدور على أطرافه اشتباكات بين عناصر داعش و بين ميليشيات الأسد.
ومن جهة أخرى، استهدفت قوات داعش أحياء الجورة والقصور الواقعة تحت سيطرة نظام الأسد بعشرات القذائف وذلك ردا على القصف المدفعي الأسدي الذي تعرضت له المدينة ما أدى لوقوع عشرات الجرحى وأكثر من ثمانية شهداء من الأهالي نتيجة القصف المكثف على الأحياء السكنية والذي جاء بحجة قصف معاقل الأسد.
وفي سياق متصل، شنت طائرات التحالف الدولي صباح اليوم عدة غارات جوية استهدفت “آبار النفط” التي يسيطر عليها تنظيم داعش في بادية الريف الشرقي، ما أدى لاشتعال النفط الخام ما أحدث حرائق كبيرة وسط البادية وتصاعدا كثيفا للدخان الأسود فوق القرى والبلدات الشرقية.
عمر محمد – تيار الغد السوري