حلقت الطائرات الحربية التابعة لنظام الأسد اليوم فوق مدينة الحسكة دون انقطاع منذ الصباح مستهدفة عدة مواقع في المدينة ما نجم عنه سقوط عشرات الضحايا والمصابين، فيما استمرت المعارك بين قوات النظام والشبيحة من جهة وقوات الحماية الكردية الـPYD.
وقد استهدفت الطائرات دوار كازية مرشو وسط المدينة كما استهدفت مدرسة السياحة ودوار البنوراما ودوار الصباغ وعدة مواقع بحي النشوة، وذلك لمنع قوات الـ PYD من التقدم، وتزامنت الغارات الجوية مع اشتباكات عنيفة دارت بين الطرفين ولا تزال معارك الكر والفر مستمرة وسط قصف مدفعي مكثف واستعمال الأسلحة المتوسطة والثقيلة وتبادل القصف بين الطرفين.
كما استهدفت المدفعية التابعة لقوات النظام الأحياء التي تسيطر عليها قوات الـ PYD بعدد من القذائف والتي راح ضحيتها عدد كبير من الضحايا جلهم من المدنيين وتحديدا في حي العزيزية الذي وقع فيه أكثر من عشرة شهداء وعدد آخر من الجرحى بينهم أطفال ونساء.
ومن جهتها ردت قوات الـ PYD على قوات الأسد بذات الطريقة وهي استهداف مناطق سيطرته بقذائف الدبابات والهاون والتي قامت بدورها بإسقاط عدد من المدنيين بين شهداء وجرحى نتيجة إصابة منازل المدنيين بشكل مباشر.
ووقع اليوم في عموم المدينة خمسة عشر شهيدا وأكثر من ثلاثين جريحا كحصيلة أولية وسط تخوف كبير من ارتفاع أعداد الضحايا نتيجة غياب المراكز الطبية وصعوبة نقل الجرحى مع استمرار الاشتباكات التي تدور معظهما داخل الأحياء السكنية.
هذا فيما لا يزال الأهالي يعانون من انقطاع تام للمياه بالإضافة للكهرباء مع احتراق العديد من المولدات الكهربائية خلال المعارك الدائرة، وتوقف الوضع المعيشي بشكل كامل في ظل المعارك الدائرة كما شهدت اليوم المدينة حركة نزوح كبيرة وخصوصا الأحياء الغربية والجنوبية الغربية المتطرفة.
أما وسط المدينة فلازال عدد كبير من الأهالي والجرحى محاصرون داخل المنازل، وقد لقي العديد من الجرحى حتفهم نتيجة عدم تلقي العلاج وذلك تحديدا في أحياء المساكن والميريديان والقضاة ومحيط شارع المحافظة، ولازال الأهالي حتى الآن عالقون داخل المنازل وسط عدد كبير من القذائف التي تتساقط فوق الأحياء وفي الشوارع هذا قد حذر الأهالي في المدينة من أن استمرار هذا القصف على الأحياء السكنية من قبل الطرفين سيؤدي الى ارتكاب مجازر ضخمة بحق أهالي مدينة الحسكة.
عمر محمد تيار الغد السوري