نعى السيد أحمد الجربا، رئيس تيار الغد السوري، شهداء “مجزرة الكيماوي” الذين قضوا بقصف غادر على عين ترما وزملكا وجوبر قبل ثلاث سنوات بالأسلحة الكيميائية المحرمة دوليا، مشيرا إلى ما بذله من جهود يومها، حيث كان يرأس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، لتنبيه العالم بفداحة هذه الجريمة “الفاجعة” ولحث المجتمع الدولي على موقف فاعل لإنهاء مأساة الشعب السوري وكف يد النظام عن جرائمه التي يرتكبها في حق المدنيين الأبرياء.
حيث قال الجربا في منشور له على صقحته الرسمية إن يوم الأربعاء 21 آب/أغسطس 2013 سيبقى في ذاكرة البشرية لينضم إلى الفواجع الكبيرة في تاريخ الإنسان، مؤكدا على أنه يوم امتحن السوريون فيه ضمير البشرية ممثلة بالمجتمع الدولي والمنظمات المدنية القادرة على لعب دور والأمم المتحدة والقوى العظمى.
وأضاف رئيس تيار الغد السوري، نعم، منذ ثلاث سنوات، وفي مثل هذا اليوم، كانت بعثة المفتشين التابعة للأمم المتحدة قد وصلت دمشق منذ أيام، وعلى بعد كيلومترات قليلة من مقرها كان اللواء 155 ينفذ وبأوامر النظام “وصمة العار بحق التاريخ والإنسانية” بقتل 1466 مدني سوري مستخدمة الأسلحة الكيميائية المحرمة دوليا.
وأكد الجربا أنه طالب يومها، حيث كان رئيسا للائتلاف الوطني، المجتمع الدولي بالتحرك العاجل و”برد فوري وحاسم” على هذه الجريمة، مؤكدا “أننا مستعدون لحماية المحققين الدوليين التابعين للأمم المتحدة بشأن التفتيش والتحقيق في المناطق التي نسيطر عليها”، كما نقل عبر المراسلات واللقاءات المباشرة مع قادة العالم وصُناع القرار “اثباتات وأدلة قاطعة تؤكد ضلوع النظام السوري في المجزرة”.
وأضاف، إلا إن ردة الفعل الدولية لم تكن أبدا على مستوى الحدث، ولم تكن متوقعة أبدا، وها نحن اليوم ندفع ضرائب ذاك الشكل من التعامل الدولي مع المجزرة تلك، والمجازر التي سبقتها ولحقتها، فكما قال الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند “لو عوقب النظام يومها على تلك المجزرة لما رأينا داعش وتمددها”، إلا إن الدرس لم ينتهي، ولا يمكن التعويل على الآخرين في ردع المجرمين في بلادنا.
وقال الجربا “أقف إجلالا على أرواح الشهداء الأبرياء الذين قضوا نحبهم، وأتعهد أن أكون وفيا ومخلصا لقضيتهم، ولن يضيع حق وراءه مطالب، وأؤكد بأن من أرتكب تلك الجرائم اللاإنسانية سيعاقب في الدنيا والآخرة، وأما في هذه الدنيا فإن أبناءها سيبنون دولتهم، دولة العدل والقانون والمساواة، ويحاسبون كل الطغاة والمجرمين، الحقائق لا يمكن محوها، ولنا في التاريخ عبر كثيرة”.
ودعا رئيس تيار الغد السوري جميع السوريين لإحياء هذه الذكرى واستخلاص العبر منها، وفاء لأرواح كل شهداء الثورة السورية، منذ يوم انطلاقتها وحتى تحولها إلى مقتلة يصعب الخروج منها، وأن يزيد السوريون من تضامنهم وتكاتفهم “فمن ليس له وطن لا أهل له”.
وختم “الرحمة لأرواح كل الشهداء، الخزي والعار للقتلة والمجرمين”.
كلمة رئيس الإئتلاف الوطني أحمد الجربا حول نتائج التحقيق الأممي بشأن السلاح الكيماوي 17/09/2013