اتهم مندوب النظام لدى الأمم المتحدة، بشار الجعفري، من أسماهم “الإرهابيين” بالحصول على أسلحة دمار شامل من دول تدعمهم واستعمالها ضد الجيش العربي السوري ومدنيين في سوريا.
وأضاف الجعفري خلال جلسة عقدها مجلس الأمن حول القرار 1540، يوم أمس الاثنين، “إن الانتهاكات الخطيرة للقرار 1540 التي استخدمت خلالها الجماعات الإرهابية الإجرامية لمواد كيماوية مرات عدة (ذكرها بالاسم والتاريخ) ضد المدنيين والعسكريين وبدعم من حكومات دول عربية وإقليمية وتواطؤ أجهزة استخبارات دول نافذة في المنظمة”.
هذا فيما اعتبر تليد صائب منسق الأمانة العامة في تيار الغد السوري، تصريحات الجعفري اتهامات “مثيرة للسخرية” تشبه تصريحات بثينة شعبان حين ادعت أن شهداء مجزرة الكيماوي هم أبناء الساحل الذين اختطفوا ونقلوا إلى الغوطة الشرقية ودمشق وقتلوا بالسلاح الكيماوي لاتهام النظام وإلصاق التهمة به.
وأضاف صائب، في تصريح للمكتب الإعلامي بالتيار، أن صمت العالم كله وعجزه عن اتخاذ موقف حاسم تجاه جرائم النظام ومجازره يشجع أبواق النظام من أمثال الجعفري على التصريح بما هو أسوأ وأغرب، وتصريحات الجعفري وغيره لم تعد تقنع أحدا، والتقرير الذي سيصدر قريبا عن الأمم المتحدة سيقطع كل دعاوى النظام الزائفة والمضللة والتي لا يقصد النظام منها إلا التمهيد لتبرير مجازر أخرى ليواصل اتهام المعارضة في محاولة يائسة يستفيد منها خلال مفاوضات الحل السياسي والتهرب من المساءلة الجنائية الدولية عن جرائم الحرب التي ارتكبها في حق الشعب السوري.
كما أكد الدكتور ندا الركاد، عضو تيار الغد السوري، أن النظام لا يمل من الافتراء والكذب ولعب دور الضحية، مع أنه يعرف أن كل العالم لا يصدقه، ولكنه على يسير على مبدأ الآلة الإعلامية الهتلرية “اكذب، اكذب، ثم اكذب حتى يصدقك الناس”.
ومن جهته، أكد عضو تيار الغد السوري، غسان حمدان، أن تصريحات الجعفري تأتي في سياق أسطوانة النظام وما تردده أبواقه من اتهامات باطلة في حق الثوار والمعارضة، “يقتلون القتيل ويمشون في جنازته” وهذا ديدنه على مر السنين.
وأضاف حمدان، في تصريح للمكتب الإعلامي في تيار الغد السوري، أن النظام يدين نفسه ويثبت تحريفه للواقع عندما يتهم المعارضة بالإرهاب والطائفية، ولو كان كلامه صحيحا لما نعمت مناطق سيطرته بالأمان وهي في متناول الثوار والجيش الحر على عكس المناطق المحررة التي لا يمر يوم إلا وتقصف بمختلف أنواع الأسلحة وترتكب فيها أبشع الجرائم.
وطالب حمدان المجتمع الدولي باتخاذ تدابير وإجراءات حاسمة ورادعة ومراقبة الأوضاع عن كثب وتحديد الجهة التي استخدمت أو تستخدم هكذا أسلحة ضد المدنيين والأبرياء، مشيرا إلى أن تصريحات النظام قد تكون مقدمة لنية مبيته من قبل النظام للقيام بعمل إجرامي جديد وإلصاق التهمة بالجيش السوري الحر والمعارضة.