أعلنت وحدات حماية الشعب الكردية انسحابها من مدينة منبج شاكرة لأهالي المدينة استقبالهم وحفاوتهم عقب تحرير المدينة من تنظيم داعش الإرهابي ضمن قوات سوريا الديمقراطية، وأنها ستتوجه إلى مناطق شرق الفرات تمهيدا واستعدادا لتحرير الرقة.
وقال بيان صدر قبل قليل عن القيادة العامة لوحدات حماية الشعب إن قواتها العاملة ضمن قوات سوريا الديمقراطية وتحت قيادتها أنهت مهامها في حملة تحرير منبج وريفها التي قادها الشهيد البطل فيصل أبو ليلى وأشرف عليها المجلس العسكري لمنبج وريفها بنجاح.
ونوهت الوحدات إلى أن قواتها قامت بتقديم الدعم والمؤازرة بناء على طلب المجلس العسكري، وأن قواتها استطاعت إلى جانب فصائل المجلس العسكري تحرير مدينة منبج ومساحات واسعة من ريفها، “بعد أن أعطت صورة ولوحة جميلة عن وحدة الشعوب ونضالها المشترك بين الكرد والعرب والتركمان” وأن حملة منبج “أثبتت أن النضال المشترك للشعوب هو الحل البديل لكل المشاريع الطائفية والمذهبية والعرقية التي أصبحت إحدى سمات المشهد السوري، وأن بإمكان الشعوب أن تحقق انتصارات بنضالها المشترك ضد الأخطار التي تهددها”.
وأكدت القيادة العامة لوحدات حماية الشعب الكردية في بيانها أن قواتها أنهت مهامها بنجاح في حملة تحرير منبج وعادت إلى قواعدها بعد أن سلمت القيادة العسكرية لمجلس منبج العسكري وكذلك جميع نقاطها العسكرية، كما سلمت الإدارة المدنية للمجلس المدني في منبج يوم الاثنين 15 آب/أغسطس ببيان رسمي.
وشكرت وحدات حماية الشعب الكردية شعب منبج وأهلها على استقبالهم الرائع والذي كان مصدر فخر ومعنويات كبيرة للوحدات بحسب تعبير البيان، مؤكدة أنها على استعداد تام لمؤازرة المجلس العسكري لمنبج مرة أخرى في حال تعرض المدينة لأي هجوم أو اعتداء من أي جهة كانت.
وأشار البيان إلى أن وحدات حماية الشعب الكردية سلمت النقاط التي حررتها في خط شمال الساجور للمجلس العسكري لجرابلس من سيطرة تنظيم داعش الإرهابي، وأنها كانت قد أكدت سابقا وقوفها إلى جانب المجلس العسكري لجرابلس واستعدادها للمؤازرة عندما يطلب مها ذلك.
هذا وكان متحدث باسم تحالف قوات سوريا الديمقراطية قد صرح لوكالة رويترز اليوم الخميس إن التحالف انسحب عبر نهر الفرات للاستعداد لتحرير الرقة الخاضعة لسيطرة تنظيم داعش، فيما أشارت الوكالة إلى استجابة القوات لطلب تركي بالعودة للضفة الشرقية من نهر الفرات عقب انتهاء تحرير منبج وأنه لم يعد هناك داع لبقائها بعد انتهاء مهامها.