طالب نعمان قورتولموش نائب رئيس الوزراء التركي من الولايات المتحدة الأمريكية الضغط على وحدات حماية الشعب الكردية للانسحاب شرق نهر الفرات معلنا أنه ليس لدى بلاده مشكلة مع الكرد في سوريا، إلا أنها ترفض وجود مقاتلي الوحدات على مساحات شاسعة في الشمال السوري، طالب الولايات المتحدة الضغط عليهم.
واعتبر قورتولموش خلال مشاركته في اجتماع لـ”مجلس شيكاغو للشؤون العالمية” بولاية شيكاغو، أمس الجمعة، أن وجود قوات كردية شمالي سوريا يشكل تهديدا للحدود التركية والأمن التركي.
وأضاف أن بلاده “أصبحت بمثابة آخر جزيرة للإنسانية في المنطقة”، مشيرا إلى أن الشعب التركي يستضيف ثلاثة ملايين لاجئ سوري فروا من بلادهم نتيجة الحرب.
وفي مقابلة مع وكالة رويترز، طالب قورتولموش الولايات المتحدة بزيادة الضغط على المقاتلين الكرد السوريين ليعودوا إلى شرق نهر الفرات، وأضاف أن على واشنطن مسؤولية للعمل مع تركيا حليفتها في حلف شمال الأطلسي “الناتو” لمواجهة “كل التهديدات الإرهابية المختلفة”.
وأعرب قورتولموش عن أمله في أن يرى ضغطا أمريكيا على المقاتلين الكرد للتحرك نحو شرق الفرات، “ولذلك سيكون من المفيد جدا أن ننفذ تلك العملية بالاشتراك مع القوات الأمريكية”.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أكد أن المقاتلين الكرد السوريين لم ينسحبوا إلى شرق نهر الفرات بريف حلب الشرقي رغم أن واشنطن وعدت أنقرة بذلك.
وقال أردوغان في مؤتمر صحفي بأنقرة، أمس الجمعة، إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما وعده في اجتماعات سابقة بعدم السماح لمنظمات كردية بالدخول إلى مدينة منبج التي تقع شرق حلب إلى الغرب من نهر الفرات.
وأضاف “أوباما تعهد لي شخصيا بأن بلاده لن تسمح لهذه المنظمات بأن تدخل إلى منبج، ولكن الأمريكيين -للأسف- يتجاهلون العرب، ويوجهون وحدات حماية الشعب نحو الشمال”.