قتل وأصيب عشرات المدنيين، بينهم أطفال ونساء، في إثر غارات للنظام وأخرى روسية على مناطق في إدلب وحلب، في خرق متواصل لاتفاق وقف الأعمال العدائية الذي أبرم يوم الجمعة الماضي وبدأ العمل به يوم الاثنين أول أيام عيد الأضحى.
حيث سقط عدة مدنيين جراء غارات لمقاتلات روسية استهدفت الأحياء السكنية في بلدة الجينة بريف حلب، كما أغار الطيران الحربي التابع لقوات النظام على مدن الأتارب وعندان ودارة عزة، وبلدات حريتان وقبتان الجبل وأورم الكبرى، والفوج الـ46 ومحيطه في ريف حلب.
وفي مناطق سيطرة تنظيم داعش الإرهابي بريف حلب الشرقي قتل ثلاثة مدنيين وأصيب نحو 15 آخرين في مدينة مسكنة جراء غارة جوية يعتقد أنها لمقاتلات قوات النظام.
وفي ريف إدلب قتل ثلاثة مدنيين وأصيب آخرون بينهم أطفال جراء غارات للنظام على خان شيخون بريف إدلب، كما أدى القصف إلى دمار لحق بالأبنية والمنازل، مشيرا إلى أن المدينة تسيطر عليها فصائل تابعة للمعارضة المسلحة ولا وجود لتنظيم داعش فيها.
وكانت طائرات روسية قد شنت غارات ليلية، في وقت سابق، على بلدتي معر شمشة والدير الشرقية في ريف إدلب الشرقي أدت إلى إصابات، كما ألقت مروحيات تابعة للنظام براميل متفجرة على محيط بلدة سنجار في ريف إدلب الشرقي.
هذا فيما حاولت قوات النظام التقدم باتجاه حي جوبر الدمشقي بعد قصفه بالصواريخ والمدفعية الثقيلة، قبل أن يتمكن الثوار من صد الهجوم، فيما تعرضت مناطق عدة لقصف النظام، حيث تم قصف مدينتي دوما وحرستا وبلدتي الشيفونية والريحان بقذائف الهاون.
كما استهدفت قوات النظام بالرشاشات الثقيلة “تل فرزات” في محيط بلدة النشابية، مما أسفر عن أضرار مادية، في حين أصيب طفل في بلدة مضايا برصاص قناص تابع لحزب الله اللبناني الإرهابي.
وقصفت قوات النظام مدينة الرستن بالقنابل العنقودية، كما أصيب عدة مدنيين بجروح إثر غارات جوية لطائرات النظام على الأحياء السكنية في الزارة وحربنفسه والغجر في ريفي حمص الشمالي وحماة الجنوبي المحاصرين، كما شمل قصف قوات النظام جبورين وتلبيسة والغنطو، مما أدى كذلك إلى إصابات في صفوف المدنيين، ودمار وأضرار لحقت بالممتلكات.
هذا فيما شهدت مناطق ريف القنيطرة القريب من الشريط الحدودي مع الجولان المحتل خروقا للهدنة واستمرارا للأعمال القتالية بين قوات المعارضة المسلحة وقوات النظام، حيث تسعى قوات النظام لاستعادة موقع عسكري خسرته قبل إعلان سريان الهدنة في أول أيام العيد.