رأى المتحدث الرسمي باسم تيار الغد السوري، منذر آقبيق، أن مفهوم “سوريا المفيدة” يندرج في إطار نظريات المؤامرة، مضيفا أنه لا يعتقد بأن أيا من الأطراف الدولية والإقليمية المنغمسة في الشأن السوري يعمل من أجل التقسيم، ولكنها حتما تعمل من أجل ضمان مصالحها في سوريا على المدى الطويل”.
وقال آقبيق في تصريح لصحيفة “العرب”، إنه بالنسبة لإيران.. فإن من أهم أهدافها في سوريا الحفاظ على نظام الأسد، لأنه ببساطة خاضع لنفوذها ويرضي أحلامها الإمبراطورية، مضيفا “كذلك الحفاظ على حزب الله في لبنان وخطوط إمداده التي تمتد من الساحل إلى القلمون، أي معظم المناطق الغربية من سوريا.
وأكد المتحدث الرسمي باسم تيار الغد السوري أن دخول حزب الله في الحرب على الشعب السوري كان بداية لتأمين تلك المناطق، وهو يسيطر الآن على الشريط الممتد من تل كلخ إلى القصير وصولا إلى القلمون والزبداني.. والأهمية الاستراتيجية لتلك المناطق بالنسبة لإيران، ووضعها كأولوية لا يعنيان بالضرورة تخليها عن مساعدة الأسد في محاولة استعادة المناطق الأخرى، ودليل ذلك انخراط حزب الله والميليشيات الإيرانية الأخرى بكثافة في معركة حلب التي تعتبر بعيدة جغرافيا عن خطوط إمداد حزب الله”.
واعتبر آقبيق أن هناك تقسيما حاصلا حاليا بمثابة أمر واقع بين مناطق تحت سيطرة تنظيم داعش الإرهابي ونظام الأسد وحلفائه والمعارضة والقاعدة وحزب الـ“بي واي دي”، ولكنه تقسيم في أجواء الحرب، منوها إلى أنه لا يعتقد أن التقسيم سوف يكتسب صفة قانونية أو اعترافا دوليا باستقلال أي منطقة أو جزء منها، معتبرا أن “الاستنتاج الأكثر منطقية هو أن البلاد سوف يعاد توحيدها بعد تحقيق الانتقال السياسي في سوريا، والقضاء على الإرهاب، مع الأخذ بعين الاعتبار أن ذلك سوف يستغرق وقتا”.