أدان البابا فرنسيس تصاعد أعمال العنف في سوريا، داعيا إلى الجميع للعمل بكل قواهم لحماية المدنيين، وأن الواجب الأساسي والملح يفرض على المسئولين عنها إلى “مراجعة ضمائرهم”، مؤكداً أن “الله سيحاسبهم”.
وفي لقائه الأسبوعي، أمس الأربعاء، في ساحة القديس بطرس بالفاتيكان، قال البابا: “تردنا بانتظام أنباء مأسوية عن مصير سكان حلب وأشعر بمعاناتهم وأرفع الصلوات من أجلهم”.
وتحدث البابا عن “ألمه العميق وقلقه الشديد من الأحداث” التي تشهدها مدينة حلب و”تطاول النساء والأطفال والشيوخ والشباب والجميع!”. حيث وكرر دعوته “إلى الجميع للعمل بكل قواهم لحماية المدنيين، الواجب الأساسي والملح”.
وكان جيش النظام استعاد، يوم الثلاثاء الفائت، السيطرة على أحد أحياء حلب المحررة بعد أيام من القصف الجوي الكثيف الذي أوقع الكثير من الضحايا وأثار استنكار جامعة الدول العربية والأمم المتحدة وأعضاء في مجلس الأمن.
هذا فيما تتعرض الأحياء الشرقية التي تسيطر عليها الفصائل المقاتلة منذ أسبوع لغارات جوية عنيفة يشنها الطيران السوري أوقعت عشرات القتلى ومئات الجرحى ودمرت مباني سكنية.
ومن جهتها طالبت منظمة أطباء بلا حدود بإجلاء الجرحى والمرضى في حالة حرجة من حلب الشرقية مضيفة “أنهم الآن واقعون في الفخ وقد يموتون”.
فيما نبهت منظمة الصحة العالمية إلى أن الأجهزة الطبية في مناطق شرق حلب على وشك “التدمير الكامل”، مطالبة “بإقامة ممرات إنسانية من أجل إجلاء المرضى والجرحى من المدينة”.