سقط ضحايا وجرحى خلال قصف بالطائرات وراجمات الصواريخ الروسية على أحياء حلب المحاصرة، حيث قالت مصادر ميدانية إن عددا من المدنيين مازالوا عالقين تحت الأنقاض نتيجة القصف وأن فرق الدفاع المدني تعمل على انتشالهم.
واستهدفت الطائرات الروسية والسورية محطة المياه في حلب بعدة صواريخ، ما تسبب في توقفها عن العمل بشكل نهائي، بينما تدور الاشتباكات في محيط المحطة للسيطرة عليها، وقالت مصادر ميدانية إن فصائل المعارضة تمكنت من قتل عشرة من عناصر النظام، بينما تستمر تلك القوات في محاولاتها للتقدم تجاه المحطة.
كما دارت اشتباكات عنيفة في محيط مخيم حندرات بين عناصر الجيش السوري الحر وقوات النظام. ونفت المصادر سيطرة النظام على مواقع بحي بستان الباشا في هجوم داخل حلب، مشيرة إلى تمكنها من صده.
في الأثناء، شهدت أحياء حلب القديمة وبستان الباشا وسليمان الحلبي والعامرية والحشكل ومنطقتي العويجة ومناشر البريج في مدينة حلب اشتباكات بين الثوار وقوات الأسد التي تحاول التقدم أكثر داخل المدينة، وإحكام الحصار المفروض على الأهالي.
هذا فيما حاولت قوات النظام والمليشيات الداعمة لها التقدم على جبهة حي الشيخ سعيد جنوب مدينة حلب، بعد تمهيد جوي وصاروخي عنيف استهدف الحي وعدة أحياء في المدينة، إلا أن الثوار تصدوا لها وأجبروها على التراجع.
وقالت مصادر ميدانية إن الثوار استعادوا السيطرة على عدة مواقع في حي الشيخ سعيد كانوا قد انسحبوا منها جراء قصف مكثف بمختلف أنواع الأسلحة من قبل قوات النظام والمليشيات الداعمة لها على الحي، وأنهم تمكنوا من قتل ٣٠ عنصرا من قوات النظام والمليشيات الداعمة لها وأسر 5 من مليشيات “حركة النجباء العراقية” بعد كمائن نصبوها لهم في محيط الشيخ سعيد.
كما استهدف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة حي القاطرجي فيما سقط جرحى وتم إعطاب سيارة خبز أمام فرن الوحدة في الحي إثر استهدافها بالرشاشات من قوات النظام المتمركزة في قلعة حلب.
بينما تعرضت بلدة كفرحمرة في الريف الشمالي لقصف جوي روسي، فيما استشهد شخص وجرح ثلاثة أطفال واحتراق منزلهم نتيجة غارة بالقنابل العنقودية ليلة أمس على قرية رسم العيس في ريف حلب الجنوبي.
وكانت كتائب الثوار وفصائل المعارضة في حلب قد تمكنت، أمس الجمعة، من صد هجوم لقوات النظام السوري والمليشيات الأجنبية الداعمة لها على محطة المياه الرئيسية في المدينة وكبدتهم عددا من القتلى.
هذا فيما استهدف الطيران الحربي الروسي بعد منتصف ليلة أمس كل من بلدتي خان العسل وكفر ناها بعدة غارات جوية بالقنابل الفسفورية والعنقودية ما أدى لاحتراق بعض الممتلكات العامة والخاصة، كما قصفت مدفعية النظام المتمركزة في كتيبة عبيدة مسجد قرية المربع والقرية بعدة قذائف مدفعية واقتصرت الاضرار على الماديات، كما قصفت قوات النظام في تلة البنجيرة بقذائف المدفعية قرية تل ممو دون إصابات.