أكدت حركة أحرار الشام الإسلامية أنها اتخذت قراراً بحسم الخلاف مع جند الأقصى عسكريا، نافية كل الإشاعات التي تحدثت عن اتفاق بين الطرفين، فيما أعلن جند الأقصى، اليوم الأحد، بيعته رسميا لجبهة فتح الشام.
وقد جاءت تأكيدات أحرار الشام بعد اغتيال القائد العسكري البارز بالحركة “محمد الدبوس” واثنين آخرين في كمين لجند الأقصى في ريف إدلب.
أبو يوسف المهاجر، الناطق العسكري باسم حركة أحرار الشام الإسلامية، قال إن “أحرار الشام اتخذت قراراً بحسم موضوع جند الأقصى الذين عاثوا في الأرض فسادا، وقد أنذرناهم سابقاً ولكن ما تصنع بمن يفسد الساحة ليس له إلا السيف”.
وأضاف: “كل البيانات التي تتكلم عن اتفاق أو قربه ليست صحيحة ولا تمثل قيادة الحركة، فبعد اعترافات جند داعش بالاغتيالات، سكوتنا عنهم جريمة لن تنسى”، معتبرا أنه “لا يمكن أن يستمر جهاد الشام صحيحاً معافى بوجود داعش أو أذنابها، لذلك السيف أصدق إنباءاً من المفاوضات واللجان والحلول الترقيعية“.
هذا فيما أعلنت “جند الأقصى” اليوم الأحد عن بيعة “جبهة فتح الشام” والانضمام تحت لوائها بهدف “جمع الكلمة” و”تقدم النظام النصيري وإعادة احتلال العديد من المناطق التي سبق تحريرها، بالإضافة إلى “حقن دماء المسلمين” ومنع “الاقتتال مع حركة أحرار الشام.
وقال البيان الذي أكد البيعة وحمل توقيع أبو دياب السرميني وأبومحمد الجولاني، أنه “عملا منا في “جند الأقصى” بمقتضى النصوص الكريمة الآمرة بالوحدة والاعتصام وامتدادا للمداولات السابقة في هذا الإطار والتي تدفع جهة جمع الكلمة وتقوية الصف ما أمكن”.
وأضاف البيان: واليوم، في ظل الحاجة الحرجة التي وصلت إليها الساحة، حيث أسفرت التداعيات الأخيرة عن تقدم النظام النصيري وإعادة احتلال العديد من المناطق التي سبق تحريرها. وحرصا منا على حقن دماء المسلمين، وتجاوزا للاقتتال الداخلي الحاصل بيننا وبين أحرار الشام” والذي لا يستفيد منه إلا النظام وحلفاؤه فإننا في جند الأقصى” نعلن عن بيعتنا لـ”جبهة فتح الشام” عاقدين العزم على الشد من أزرها في مواصلة الجهاد ضد النصيرية وأحلافهم حتى تحقيق غايات هذا الجهاد المبارك في إزالة الطاغية وتحكيم شرع الله في أرضه.
كما نوه البيان إلى أن حل كل ما يتعلق بالمشكلة الأخيرة والقضايا العالقة بين الجند والأحرار يحال إلى قضاء شرعي يتفق عليه مع قيادات فتح الشام.
هذا واكنت مجموعة كبيرة من الفصائل قد وقّعت على بيان مؤازرة لأحرار الشام في صراعها مع جند الأقصى وهي: جيش الإسلام، فيلق الشام، الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام، الفوج الأول، الجبهة الشامية، صقور الشام، جبهة الأصالة والتنمية، جبهة أنصار الإسلام، جيش المجاهدين، فرقة السلطان مراد، الفرقة الوسطى، جيش التحرير، حركة تحرير الوطن، غرفة عمليات فتح حلب، حركة نور الدين زنكي، تجمع فاستقم كما أمرت، كتائب الصفوة الإسلامية، لواء الحق، جيش السنة.
جدير بالذكر أنه وبعد فشل مساعي الإصلاح في التوصل لاتفاق بين الأحرار والجند، والذي بدأ منذ يومين على خلفية تراشق الاتهامات بالخطف المتبادل وراح ضحية الاشتباكات بين الطرفين أكثر من 15 عنصراً، فيما توقف العمل على جبهات ريف حماة بشكل كبير، نجح النظام يستعيد السيطرة على سبع مناطق في ريف المحافظة كانت فصائل المعارضة، ومنها الجند، قد حررتها مؤخراً.