أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أنه اتفق مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان على بذل الجهود من أجل دعم مبادرة المبعوث الأممي إلى سوريا استيفان دي ميستورا بشأن سحب عناصر “جبهة النصرة” من شرق حلب.
وأضاف بوتين، خلال مؤتمر صحفي جمعه يوم أمس الاثنين مع أردوغان في اسطنبول، أنه “تم الاتفاق أيضا على موضوع إيصال المساعدات إلى حلب، ولكن تواجهنا مشكلة ضبط أمن هذه المساعدات”.
وأكد بوتين على أنه “في حال إدخال المساعدات إلى حلب، يجب إبعاد مسلحي المعارضة وقوات النظام من أطراف طريق الكاستيلو”.
وتشهد مناطق في حلب تصعيدا عسكريا وغارات جوية مكثفة أسفرت عن سقوط العشرات بين قتيل وجريح، وقد جاء ذلك بعد إعلان جيش النظام بدء عملية عسكرية في حلب، الأمر الذي أثار احتجاجات دولية ومناشدات بوقف القصف والعمل على السماح بإدخال المساعدات، وسط عجز مجلس الأمن الدولي عن تبني قرار حول حلب، فيما قدم الموفد الأممي إلى سوريا مبادرة حول حلب تقضي بخروج مسلحي النصرة من أحياء المدينة الشرقية، الامر الذي رفضته المعارضة.
وأضاف بوتين أن موسكو وأنقرة ترغبان “بوقف وقف الدم الذي يسيل في سوريا وتسريع الوصول إلى حل سياسي في سوريا”.
من جهته، قال أردوغان إنه “تم تكليف وزيري الخارجية والدفاع ومدير جهاز المخابرات للاجتماع مع نظرائهم الروس للوصول لنتائج في الملف السوري”. مضيفا “ناقشنا مع الرئيس بوتين العديد من التطورات في سوريا أبرزها الوضع في مدينة حلب وكيفية إيصال المساعدات الإنسانية وسير عملية درع الفرات”.
وتأتي زيارة بوتين إلى اسطنبول عقب زيارة قام بها الرئيس التركي إلى سان بطرسبرغ، بعد أزمة دبلوماسية، حيث التقى حينها الرئيس الروسي وتم الاتفاق على أن هدف بلديهما مطابق حول الملف السوري رغم وجود اختلافات في وجهات النظر.
واتفقت موسكو وأنقرة في آب/أغسطس الماضي على تطبيع العلاقات الثنائية بين البلدين بعد تلقي بوتين رسالة من أردوغان اعتذر فيها عن مقتل الطيار الروسي قائد قاذفة “سو 24 التي أسقطها سلاح الجو التركي بعد أن دخلت لدقائق في الأجواء التركية في شهر تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.
