قال الناطق باسم تيار الغد السوري، منذر آقبيق، إنه بات من الواضح أن المجتمع الدولي في حالة عجز حاليا عن إنقاذ السوريين من الموت اليومي والحصار والجوع.
وأضاف آقبيق في تصريح لوكالة نوفوستي الروسية اليوم الأربعاء: رأينا كيف فشل تنفيذ اتفاق وقف الأعمال العدائية الذي أبرم بين وزيري خارجية روسيا والولايات المتحدة الشهر الماضي، وكذلك فشل مجلس الأمن الدولي في تبني قرار لوقف القصف والسماح بإدخال المساعدات إلى حلب وذلك بسبب الفيتو الروسي، أما المقترح الآخر الذي قدمته روسيا فلم تصوت لصالحه إلا أربع دول، وبالتالي سقط هو الآخر.
وأكد الناطق باسم تيار الغد السوري أن هذا الفشل المتتابع هو مؤشر على خلافات سياسية بين المجموعة الغربية من جهة، وروسيا من جهة أخرى، ويدفع ثمنها الشعب السوري.
وأضاف: نحن نرى أنه لا يوجد أي مبرر لاستمرار القصف على المناطق المدنية في حلب والذي استؤنف بالأمس، وكذلك منع دخول القوافل الإنسانية إلى المدنية، والشعب السوري الذي تتم معاقبته جماعيا بهذا الشكل يستحق الحرية والتغيير السياسي وليس الموت.
كما أكد آقبيق “ونحن نرى أن تدمير المدن فوق رؤوس سكانها وتجويعهم ليس طريقة مفيدة لمحاربة الإرهاب، بل يؤدي إلى الغضب والإحباط اللذين يؤديان بدورهما إلى مزيد من التطرف”.
وأكد أيضا “نحن نؤيد إيجاد طريقة لفصل المعارضة المعتدلة عن جبهة فتح الشام (النصرة)، وكذلك يجب عدم إغفال الميليشيات الطائفية الشيعية اللبنانية والعراقية في الجاني الآخر، والتي تصب الزيت على النار في التوتر الطائفي”.
واعتبر آقبيق أن العودة إلى الحلول السياسية الوطنية ضرورية، “وندعو إلى إيجاد طريقة لإعادة تثبيت اتفاق وقف الأعمال العدائية، ودخول المساعدات الإنسانية، تمهيدا لإعادة إطلاق العملية السياسية في جنيف. يجب على الجميع البدء في صناعة السلام بدلا من صناعة المزيد من الحرب”.