فجر انتحاري يتبع لتنظيم داعش الإرهابي نفسه، يوم أمس الثلاثاء، وسط تجمع للأهالي في قرية “الماشي” الواقعة قرب مدينة منبج بريف حلب الشرقي والخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية، فيما استهدفت طائرات بدون طيار تابعة للتحالف الدولي مخزن أسلحة لداعش وقتل عدد من عناصر التنظيم في الرقة.
وقد أدى التفجير الذي وقع في قرية “الماشي” لوقوع ضحايا في صفوف المدنيين بينهم أطفال ونساء، حيث قدرت الأعداد بأكثر من عشرة شهداء و خمسة عشر جريحا في حصيلة أولية.
يذكر أن مدينة منبج كانت قد تعرضت للعديد من التفجيرات المماثلة بعد خروج قوات داعش منها بعد معارك طاحنة مع قوات سوريا الديمقراطية والكتائب المؤيدة لها وبدعم من التحالف الدولي.
ومن جهة آخرى، سيطرت كتائب الجيش الحر على عدة نقاط في ريف حلب الشرقي وسط اشتباكات عنيفة مع تنظيم داعش حيث تمكن الثوار من خلالها من السيطرة على قرية احتيملات والظاهرية، كما تم تفجير سيارة مفخخة تابعة لداعش وقتل عدد آخر من التنظيم.
هذا فيما لا تزال المعارك مستمرة بين كتائب الجيش الحر وبين قوات داعش في ريف حلب الشرقي مع تراجع ملحوظ لقوات داعش في المنطقة مع خسائر للتنظيم وقواته التي تزداد بشكل يومي خلال المعارك شرقي حلب.
أما في الرقة، فقد حلقت طائرات التحالف الدولي في سماء المدينة بشكل مستمر مستهدفة عدة مواقع لتنظيم داعش، حيث قصفت طائرات بدون طيار مستودعا يحتوي على أسلحة وذخائر قرب “مدرسة المعري” داخل المدينة ما أدى لتدميره وإصابة عدد من عناصر داعش، كما استهدفت ذات الطائرات عربات تابعة لداعش كانت محملة بأسلحة وذخائر أدى لتفجيرها ومقتل من فيها.
وقد تابعت طائرات الإستطلاع والمقاتلات التابعة للتحالف الدولي تحليقها فوق مدينة الرقة وريفها بشكل مستمر مساء أمس وسط أنباء عن استهدافها نقاطا أخرى تابعة لداعش في حين لم ترد تفاصيل كافية عن طبيعة النقاط و مكانها بالتحديد.
وفي سياق مختلف، قام تنظيم داعش بإعدام أحد عناصره وهو المدعو “علي الحوران” الملقب بأبي محمد الشامي، وذلك بتهمة الفساد، وقد تم إعدامه رميا بالرصاص وسط مدينة الرقة، كما قام عناصر الحسبة بجلد عدد من الأشخاص داخل مدينة الرقة ووسط تجمع للأهالي بتهمة التجارة غير المشروعة “تجارة الدخان”.
عمر محمد – تيار الغد السوري