دخلت 22 حافلة، صباح اليوم الخميس، إلى مدينة قدسيا في ريف دمشق الغربي، لنقل العشرات من الثوار المسلحين مع عائلاتهم من مدينة قدسيا وبلدة الهامة إلى المناطق المحررة في محافظتي حمص وإدلب، وذلك في إطار اتفاق توصل إليه النظام والمعارضة يقضي بخروج ستمئة مقاتل من فصائل المعارضة مع عائلاتهم مقابل فك الحصار عن المدينتين.
وقالت مصادر ميدانية إن اللجان المكلفة بالتنسيق في قدسيا والهامة توصلت إلى اتفاق مع النظام يقضي بخروج عناصر الثوار مع عائلاتهم إلى مناطق تابعة لسيطرة المعارضة في إدلب وحمص ضمن سياسة “التهجير القسري” التي يتبعها النظام في الآونة الأخيرة.
وبحسب وكالة الأنباء الألمانية التي نقلت عن مصدر في لجان المصالحة في قدسيا والهامة فإن الحافلات دخلت برفقة سيارات من الهلال الأحمر العربي السوري ودون وجود أي من موظفي الأمم المتحدة، وذلك لنقل الثوار المسلحين وعائلاتهم، الذين يبلغ عددهم نحو 2500 شخص بينهم 200 مسلح من قدسيا و150 من الهامة، إلى محافظتي حمص وإدلب”.
وكان الثوار المسلحون قد سلموا، في وقت سابق، أسلحتهم المتوسطة والثقيلة واحتفظوا فقط بالأسلحة الخفيفة، حيث من المنتظر أن “تكون مدينتي قدسيا والهامة يوم السبت المقبل خالية من السلاح والمسلحين”، هذا فيما سيبقى عدد من المسلحين لتسوية أوضاعهم ولن يغادروا مع البقية.
وقالت مصادر في النظام إنه سيتم تسوية أوضاع عدد من المسلحين الراغبين بتسليم أنفسهم استنادا لمراسيم العفو الرئاسية، وعودة الفارين من الخدمة إلى صفوف الجيش العربي السوري.
تجدر الإشارة إلى أن عدد المدنيين المتبقيين في مدينة قدسيا يقدر بنحو 40 ألفاً وفي الهامة بنحو 20 ألفاً، بينما كان عدد سكان المدينتين يصل لنحو 250 ألفا عند بداية الثورة، ومع استكمال الدفعات المتفق عليها سيدخل جيش النظام إلى قدسيا والهامة بالتزامن مع إعادة تفعيل الخدمات الحيوية.