قال وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون إن المملكة المتحدة تنظر في “خيارات عسكرية” في سوريا، لكن أي تحرك يجب أن يكون في “إطار تحالف يضم الولايات المتحدة الأمريكية”، مشددا على عدم التمسك بـ “الآمال الكاذبة” في فرض منطقة حظر جوي فوق حلب لإيقاف القصف الجوي على أحياء المدينة الشرقية.
وقد جاء ذلك قبيل اجتماع لوزراء الخارجية في لندن يوم الأحد المقبل، في حين رحبت موسكو بالتدخل العسكري البريطاني في حال استهدف “الارهابيين”. مشيرا إلى أن” تكثيف العقوبات على اللاعبين الرئيسيين في النظام السوري خيار آخر مطروح أمام بريطانيا”.
ونقلت وكالات الأنباء عن جونسون قوله للجنة برلمانية إنه “من الصواب الآن أن نبحث مرة أخرى في الخيارات الأكثر تحريكا للأمور الخيارات العسكرية، لكن يجب أن نكون واقعيين في مسألة كيف سيكون ذلك وما يمكن تحقيقه”.
وأضاف جونسون “لا يمكن أن نفعل شيئا بدون تحالف، أظن أنه لا يزال أمامنا الكثير حتى نصل لذلك لكن هذا لا يعني أن المناقشات لا تجري لأنها تجري بالتأكيد”.
هذا فيما قال المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، إن “روسيا سترحب بالتدخل العسكري البريطاني في الصراع السوري إذا ما استهدف الإرهابيين وليس النظام السوري”.
وقال المتحدث باسم الخارجية جون كيربي، إن جون كيري سيشارك في الاجتماعين لمناقشة “مقاربة متعددة الأطراف لحل النزاع في سوريا بما في ذلك وقف مستمر لأعمال العنف واستئناف توزيع المساعدات الإنسانية”.
وفى السياق ذاته قال الكرملين، يوم أمس الأربعاء، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أعرب خلال محادثات هاتفية مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند عن أمله في نجاح محادثات السلام في سوريا.
وأضاف في بيان: “أعرب فلاديمير بوتين عن الأمل بأن يكون اجتماع وزيري خارجية روسيا والولايات المتحدة، المزمع عقده في 15 تشرين الأول/أكتوبر في لوزان مثمرا من ناحية تقديم مساعدة حقيقية لحل الأزمة السورية”.