ياسين الحاج صالح يطالب جيش الإسلام بموقف صريح من قضية اختطاف زوجته ورفاقها

طالب الكاتب والناقد السوري ياسين الحاج صالح جيش الإسلام بتحمل المسئولية والتصريح علنا بأن جبهة النصرة قامت بخطف زوجته السيدة سميرة الخليل ورفاقها رزان زيتونة ووائل حمادة وناظم حمادي....
سميرة الخليل رزان زيتونة ائل حمادة ناظم حمادي

طالب الكاتب والناقد السوري ياسين الحاج صالح جيش الإسلام بتحمل المسئولية والتصريح علنا بأن جبهة النصرة قامت بخطف زوجته السيدة سميرة الخليل ورفاقها رزان زيتونة ووائل حمادة وناظم حمادي.

وقال الحاج صالح في منشور على صفحته الشخصية على موقع “فيسبوك”: أطالب قيادة جيش الإسلام أن تقول بكلام علني إن جبهة النصرة هي التي خطفت سميرة ورزان ووائل وناظم. هذا كي تتحمل تلك القيادة المسؤولية علناً عما تقوله من وراء الستار، وكي نرى ما يمكننا فعله لمساءلة جبهة النصرة عن الجريمة.

وكان الحاج صالح قد حدد ثلاث نقاط حول اتهامه لجيش الإسلام بقضية اختطاف سميرة ورزان ووائل وناظم: “أولا، ليس لي غرض خاص من اتهام الجماعة، ولا أستخدم خطف زوجتي واصدقائي للنيل من أي كان. وإن كنت “أفضل” اتهام أحد بالجريمة، فتفضيلي هو النظام، عدونا القديم، ثم جبهة النصرة، المنظمة السلفية الجهادية المرتبطة بالقاعدة، وليس تشكيلا محسوبا بصورة ما على الثورة. أتهم هذا التشكيل، حيش الإسلام، لأن لدي قرائن قوية ضدهم، وليس لدي قرائن تشير إلى غيرهم. أضيف أني أتحمل كامل المسؤولية القانونية والسياسية والأخلاقية عن اتهام قيادة جيش الإسلام بارتكاب الجريمة. فليدّعوا علي حيث يشاؤون، وليقل كل منا ما لديه”.

“ثانيا، ليس هناك أي احتمال على الإطلاق في أن جماعة جيش الإسلام لا يعرفون كيف جرى الخطف وأين هم المخطوفون، هذا إن كان هناك أدنى احتمال في ألا يكونوا هم الخاطفون. لا يدخل في أي عقل أن الجماعة، وهم سلطة الأمر الواقع في دوما، لا يعرفون عن الجريمة التي وقعت في معقلهم إلا ما يعرفه أي غريب. علما أنهم لم يحققوا في الجريمة في أي وقت، بل هم أعاقوا سير التحقيق مع مشتبه به من طرفهم، وهربوه من نظارة التوقيف التي قضى بها وقتا قصيرا، وصار المحقق في الجريمة هو المستهدف من قبلهم، ما اضطره إلى الفرار من الغوطة الشرقية ومن سورية كلها”.

“ثالثا، الجماعة ألمحوا في أكثر من مناسبة وأمام جهات متنوعة، ولم يصرحوا، أن جبهة النصرة هي الخاطفة. لا بأس، إن كنتم جادين فيما تقولون فلماذا لم تضعوا، أو لا تضعون الآن، ما تعرفونه من معلومات بين أيدينا؟ لماذا سكتم على الأمر طويلا؟ ولماذا قلتم مرارا وتكرارا إنكم لا تعرفون شيئا عن القضية؟ ولماذ تكلم زهران علوش في آب 2014 عن “أطراف خيوط” تشير إلى “اتجاهات خارجية”؟ ولماذا لم تردوا على طلباتنا المتكررة بالمساعدة في شأن جريمة لم ترتكبوها؟ على فكرة، في تراسل حديث نسبيا بيني وبين شرعي جيش الإسلام، قال إنهم لا يعرفون شيئا عن الجريمة، ولم يشر لا من قريب ولا من بعيد إلى جبهة النصرة، مع ما هو معروف من عدائه الشخصي لها”.

وأكد الحاج صالح أن هذه النقاط “يجب أن يضعها في باله أي شخص مهتم أو جهة عامة مهتمة بالقضية، هذا لأنه يبدو أن أجهل الجميع بالقضية هي “الجهات العامة” المفترضة. ومن يطلب التفاصيل والأسماء والتواريخ نوفرها له بكل سرور”.

جدير بالذكر أن سميرة الخليل ورزان زيتونة ووائل حمادة وناظم حمادي كانوا قد اختفوا في مدينة دوما بريف دمشق في صباح 9 كانون الأول/ديسمبر 2013، من مكتبهم في “مركز توثيق الانتهاكات” على أيدي مجموعة مجهولة، فيما توجهت أصابع الاتهام إلى “جيش الإسلام” وقائده “زهران علوش” باعتباره المسيطر على المنطقة، فيما نفى الأخير أي صلة له بالقضية أو أي معلومات لديه عن الواقعة.

أقسام
من الانترنت

أخبار متعلقة