النظام يواصل سياسة التهجير القسري ويجلي الآلاف من معضمية الشام

بدأ اليوم الأربعاء تنظيم خروج المئات من الثوار المسلحين من مدينة معضمية الشام مع عائلاتهم إلى ريف إدلب وفق اتفاق اللجان الأهلية مع النظام، حيث توافدت الحافلات وسيارات الهلال...
تهجير قسري معضمية الشام التهجير القسري المعضمية

بدأ اليوم الأربعاء تنظيم خروج المئات من الثوار المسلحين من مدينة معضمية الشام مع عائلاتهم إلى ريف إدلب وفق اتفاق اللجان الأهلية مع النظام، حيث توافدت الحافلات وسيارات الهلال الأحمر العربي السوري، بعد أن وافق النظام على اتفاق تهدئة وخروج من لا يرغب بتسوية أوضاعه بالمدينة.

وقالت مصادر ميدانية إن الاتفاق جاء عقب اجتماعات جرت على مدار اليومين الماضيين بين لجان المصالحة ووفد الأهالي على حاجز أطراف المعضمية الواقعة في ريف دمشق.

وأضافت المصادر أن عدد الذين سيخرجون من المعضمية يصل إلى حوالي ثلاثة آلاف شخص يتوزعون على 620 مسلحا وعائلات من سكان المعضمية، وكذلك من أهالي داريا وكفر سوسة سبق أن نزحوا إلى تلك المدينة.

وكانت قوات النظام السوري قد صعدت من حملتها العسكرية على معضمية الشام وقطعت المعبر الوحيد في وجه المدنيين عقب اتفاق سابق في داريا التي شهدت أولى عمليات التهجير القسري في ريف دمشق.

وكانت قافلة قد انطلقت قبل عدة أيام وضمت ثلاثين حافلة أقلت نحو 1300 من مقاتلي بلدتي الهامة وقدسيا مع عائلاتهم باتجاه إدلب برعاية الهلال الأحمر العربي السوري، بموجب اتفاق بين لجنة مفاوضات البلدتين وقوات النظام.

كما سبق أن انتقدت الأمم المتحدة إخلاء داريا ومناطق أخرى محاصرة جرى الاتفاق بشأنها دون إشراف المنظمة الدولية، على اعتبار أنه يمثل سابقة مثيرة للقلق لإعادة توطين المدنيين قسرا بعد حصار للجيش.

هذا فيما أطلقت منظمات المجتمع المدني ومنظمات إغاثية في إدلب مناشدات لتأمين مساكن وبيوت لإيواء النازحين، وسط عجز المنظمات عن تأمين منازل وأماكن إقامة للأعداد الكبيرة المتوافدة على المدينة بسبب سياسة التهجير القسري التي يتبعها النظام لإخلاء ضواحي دمشق من سكانها.

أقسام
من سوريا

أخبار متعلقة