هدوء في حلب وفصائل المعارضة تؤكد بقاءها في المدينة

ساد هدوء حذر في مدينة حلب، اليوم الأربعاء، إثر الوقف المؤقت للغارات الروسية والسورية على المدينة المنكوبة، فيما أكد قيادي في الجيش السوري الحر إن فصائل المعارضة ستقاتل حتى...
حلب الدمار في الأحياء المحررة

ساد هدوء حذر في مدينة حلب، اليوم الأربعاء، إثر الوقف المؤقت للغارات الروسية والسورية على المدينة المنكوبة، فيما أكد قيادي في الجيش السوري الحر إن فصائل المعارضة ستقاتل حتى آخر رمق للدفاع عن الأحياء المحاصرة في حلب، ولن تخرج من المدينة تحت أي مسمى.

هذا فيما دارت اشتباكات متفرقة في بعض مناطق حلب بين فصائل المعارضة وقوات النظام المدعومة بالمليشيات الإيرانية والعراقية واللبنانية، كما قامت مروحيات تابعة للنظام بإلقاء براميل متفجرة على بلدة حور بريف حلب الغربي، كما قامت قوات النظام المتمركزة في بلدة معرستة الخان باستهداف بلدتي بيانون وحيان شمالي حلب بالمدفعية، فيما استهدف الثوار بصواريخ “غراد” مطار النيرب العسكري شرقي المدينة.

من جهته قال الدفاع المدني في حلب إنه لم تسجل أي غارات جوية على المدينة اليوم، ولكن سجل قصف بالمدافع وراجمات الصواريخ في بعض أنحاء المدينة. مضيفا أن سكان الأحياء المحاصرة خرجوا لشراء حاجاتهم الضرورية على حذر، مشيرا إلى أنهم لا يثقون في التصريحات الرسمية عن الهدنة المؤقتة.

وكانت روسيا قد أعلنت، يوم أمس الثلاثاء، وقفا “مبكرا” للغارات على حلب قبل “الهدنة الإنسانية” المزمع سريانها يوم غد الخميس لمدة  ثماني ساعات. فيما أكدت موسكو استبعادها أن تستمر الهدنة إلى ما بعد الخميس.

من جهة أخرى، قال القيادي في تجمع فاستقم كما أمرت “ملهم العكيدي” إن فصائل الجيش السوري الحر ستقاتل حتى آخر رمق للدفاع عن الأحياء المحاصرة في حلب، وذلك بعد تأكيدات مماثلة من قادة آخرين في حركة أحرار الشام الإسلامية ونور الدين الزنكي على رفض الخروج من المدينة. مضيفا أن الفصائل ليست لديها نية للانسحاب أو الاستجابة لما تطرحه روسيا والنظام لعدم ثقتها بما يقولانه.

وحول العرض الذي قدمه المبعوث الدولي “استيفان دي ميستورا” لخروج مقاتلي جبهة فتح الشام من حلب بضمانات أممية، وصف العكيدي هذا العرض بأنه “ابتزاز وتبرير لجرائم النظام وروسيا”، مؤكدا أن حلب لا يوجد فيها ثقل لجبهة فتح الشام، وأنه لا يمكن تبرير قصف المخابز ومراكز الدفاع المدني بسبب وجود مقاتلي الجبهة بالمدينة.

هذا وكان السفير الروسي في الأمم المتحدة “فيتالي تشوركين” قد أعلن أمس الثلاثاء أنه بالإمكان وقف إطلاق النار بشكل نهائي في حلب إذا تم التخلص من جبهة فتح الشام، مضيفا أن وقف الأعمال القتالية يفترض أنه نهائي “ولكن كما رأينا سابقا، فقد استفادت جبهة فتح الشام بشكل فوري من الهدنة بتجميع صفوفها والحصول على المزيد من السلاح ومواصلة القتال في مكان آخر”.

كما أعلن وزير الدفاع الروسي “سيرغي شويغو” أمس أن قواته وقوات النظام السوري أوقفت الغارات الجوية على حلب، مشيرا إلى أن الوقف المبكر للضربات الجوية على المدينة ضروري لتطبيق “الهدنة الإنسانية” المقررة في المدينة يوم غد الخميس.

أقسام
من سوريا

أخبار متعلقة