قصفت قوات تنظيم داعش الإرهابي، يوم أمس الاثنين، الأحياء السكنية والتجمعات المدنية الخاضعة لسيطرة قوات الأسد والدفاع الوطني في مدينة دير الزور بقذائف الهاون، فيما شهدت المدينة حالة نزوح جماعي للريف الشرقي بسبب القصف والمعارك.
حيث تساقطت القذائف على حيي الجورة والقصور داخل المدينة، وذلك ردا على القصف المدفعي والجوي الأسدي الذي يستهدف مناطق سيطرة التنظيم وقواته التي تقاتل على جبهات المدينة بشكل شبه يومي.
وقامت قوات تنظيم داعش باستهداف الحيين المذكورين بعدد من القذائف وبشكل عشوائي مؤدية لوقوع أكثر من عشرة أصابات في صفوف المدنيين، بالإضافة لعدد آخر في صفوف قوات ميليشيا الدفاع الوطني التي تتمركز في الحيين.
هذا فيما تواصلت الاشتباكات بين قوات داعش وقوات الأسد على عدة محاور داخل مدينة دير الزور والجبهات القريبة من المدينة بالتزامن مع القصف المتبادل بين الطرفين وسقوط العديد من القتلى والجرحى في صفوف داعش وميليشيات الأسد.
أما على الحدود السورية العراقية، فلقد شنت الطائرات الحربية التابعة للتحالف الدولي عدة غارات جوية استهدفت مناطق تواجد تنظيم داعش قرب مدينة البوكمال، كما استهدفت ذات الطائرات آبار للنفط ومصاف وصهاريج نفطية في بادية البوكمال ما أدى لاحتراقها وتصاعد أعمدة الدخان بكثافة فوق معظم البادية.
وفي سياق منفصل، شهدت مدينة دير الزور حالة من النزوح من داخل المدينة باتجاه القرى القريبة في الريف الشرقي وذلك لاشتداد المعارك داخل المدينة بين قوات داعش وقوات الأسد بالإضافة للقصف المدفعي والجوي الذي يستهدف أحياء المدينة بشكل مستمر.
وبالإضافة إلى ذلك فإن من أهم أسباب خروج العائلات من أحياء مدينة ديرالزور، سوء الوضع المعيشي في الفترة الماضية وخصوصا بعد تقطع أوصال المدينة وتدمير أهم جسورها من قبل طائرات الأسد وهو “جسر السياسية” الواقع في حي الحويقة.
محمد عمر – تيار الغد السوري