لافروف يعتبر فصائل المعارضة في حلب أهدافا مشروعة بسبب تواطئها مع النصرة

قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إن فصائل المعارضة في حلب متواطئة بجرائم “جبهة النصرة” ما يجعلهم أهدافا مشروعة، مشككا في رغبة واشنطن بالفصل بين الفصائل المعتدلة والمصنفة إرهابية.

وأضاف لافروف، أثناء مؤتمر صحفي جمعه بنظيره القبرصي “إيوانيس كاسوليديس”، أن الغرب يحاول حماية إرهابيي “جبهة النصرة” في الأحياء الشرقية من مدينة حلب، رغم أنهم بدؤوا بالاعتراف أن “جبهة النصرة” تقود العمليات هناك.

وسبق لموسكو أن اتهمت الدول الغربية بالسعي إلى تجنيب “جبهة النصرة” الضربات الموجهة إليها في سوريا، واعتبر أن “هجوما شديدا للمسلحين يجري في حلب ولا يمكن السكوت عليه”.

وكانت فصائل المعارضة قد بدأت قبل أيام معركة “ملحمة حلب الكبرى” بهدف فك الحصار عن أحياء حلب الشرقية، وقامت في إطارها بهجمات مكثفة على مواقع النظام والميليشيات الإيرانية والعراقية واللبنانية المتواجدة في المنطقة، واستهداف مناطق وأحياء غرب حلب بالقذائف.

ولفت لافروف إلى أنه لم يعد يثق برغبة واشنطن في الفصل بين الإرهابيين ومقاتلي المعارضة المعتدلين، لكنه أعرب عن أمله في أن تتغلب غريزة حب البقاء في صفوف المعارضين، لكي ينسحبوا من مواقع الإرهابيين.

جاء ذلك في وقت اتهمت قيادة جيش النظام “جبهة النصرة” وعدد من التنظيمات المسلحة بمواصلة تصعيد الهجمات على مدينة حلب من عدة محاور زاعمة إقدامها على استخدام “غاز الكلور” في قصفها ما أدى إلى حدوث حالات اختناق.

وأوضحت قيادة جيش النظام أن تنظيم “جبهة النصرة” وعدد من التنظيمات المتحالفة معه يواصل تصعيده “مستغلا فترة التهدئة للتحضير لشن عمليات واسعة واستهداف المدارس والمدنيين في الأحياء الآمنة لمدينة حلب”.

هذا فيما وجهت مصادر ميدانية معارضة اتهاماً لقوات النظام باستهداف بلدة خان العسل وحيي الراشدين وضاحية الأسد ببراميل تحتوي غاز الكلور، ونشرت مقاطع مصورة لمدنيين ومسلحين يعانون من حالات اختناق.

كما تجددت المعارك بين جيش النظام والفصئل المؤازرة له من جهة وفصائل المعارضة المسلحة من جهة أخرى على جبهة قرية منيان غرب حلب، وذكرت المصادر الميدانية أن مقاتلي المعارضة تصدوا لعدة محاولات لتقدم قوات النظام في المنطقة خلال الـ24 ساعة الماضية أدت إلى مقتل عدد من العناصر المهاجمة.

وكانت مجموعات مقاتلي المعارضة قد سيطرت على قرية منيان الاستراتيجية، بعد معارك عنيفة، تلاه هجوم مضاد لقوات النظام تمكنت خلاله من انتزاع أجزاء من البلدة.

وتمثل “قرية منيان” أهمية استراتيجية حيث تعد مفتاح تقدم المعارضة إلى منطقة حلب الجديدة غربي المدينة، فضلا عن قربها من الأكاديميات العسكرية، مركز ثقل قوات النظام، ومركز إدارة العمليات التي يديرها خبراء إيرانيون تتبع لهم كتائب عراقية ولبنانية مع تواجد رمزي لقوات النظام.

تعليقات الفيسبوك