قتل قيادي في تنظيم داعش الإرهابي في ريف ديرالزور الشرقي، يوم أمس الاثنين، وذلك إثر قيام مجهولين بإطلاق النار عليه بشكل مباشر وسط بلدة “أبوحمام” ما أدى لمقتله على الفور، لتقوم بعدها مجموعات من التنظيم بتطويق موقع الحادثة واعتقال العشرات من أهالي المنطقة بشكل عشوائي.
كما قامت قوات داعش بشن حملة اعتقالات طالت العديد من الأهالي في القرى المحيطة بالقرية بهدف التحقيق في الحادثة وسط إجراءات تشديد أمني عم معظم بلدات الريف الشرقي.
وفي سياق منفصل، قام تنظيم داعش باستهداف الأحياء السكنية الخاضعة لسيطرة ميليشيات وقوات الأسد داخل مدينة دير الزور بعشرات القذائف والصواريخ المحلية الصنع وبشكل عشوائي، ما أدى إلى وقوع أعداد من الضحايا في صفوف المدنيين.
حيث قدرت الأعداد بأكثر من عشرة قتلى وعدد كبير من الجرحى معظمهم من المدنيين. يذكر أن حيي الجورة والقصور اللذين تم استهدافهما بقذائف الهاون من قبل داعش يقطنهما آلاف المدنيين وهي مكتظة بالسكان المحاصرين داخلها والذين يعيشون تحت قمع قوات الأسد من جهة وتحت القصف الداعشي من جهة أخرى.
ومن ناحية أخرى، واصلت طائرات الأسد استهداف أحياء مدينة ديرالزور ونقاط تمركز قوات داعش داخل المدينة، حيث قامت الطائرات الحربية باستهداف عدة نقاط يسيطر عليها تنظيم داعش في المدينة وذلك بشنها عدة غارات متتالية على أطراف حي الحويقة وحويجة صكر ومنطقة جسر السياسية والمعامل. فيما استشهدت طفلة وجرح مدنيون آخرون نتيجة القصف الجوي الذي تعرض له حي العمال. كما شن الطيران الحربي أكثر من سبع غارات على بلدتي حطلة وخشام بريف دير الزور الشرقي نتج عنها دمار في المباني وإصابات بين صفوف المدنيين.
ذلك بالتزامن مع اشتباكات متقطعة دارت بين الطرفين، حيث اقتصرت الاشتباكات على تبادل إطلاق النار بالإسلحة الخفيفة والمتوسطة في ظل وضع تعيس يعيشه المدنيين داخل مدينة دير الزور بسبب سيطرة ميليشيات داعش والأسد وانعدام الأمان بشكل كامل داخل المدينة وأحيائها.
هذا فيما قامت طائرة شحن روسية بإلقاء 16 مظلة تحمل مساعدات غذائية وطبية على المناطق الخاضعة لسيطرة قوات الأسد، حيث تسلمتها لجان من الهلال الأحمر العربي السوري ومن الأجهزة الأمنية في مدينة ديرالزور.
عمر محمد – تيار الغد السوري