واشنطن تبحث عن مكاسب في الموصل أو الرقة قبل انتهاء ولاية أوباما

تراقب الولايات المتحدة الأمريكية عن كثب تطورات المعارك ضد تنظيم داعش في العراق وسوريا، إذ تقدم واشنطن دعما عسكريا لأنها، وبحسب مراقبين، تريد تتويج عهد الرئيس باراك أوباما بانتصارات سواء في الموصل أو في الرقة.

وقال تقرير لقناة “سكاي نيوز عربية” إنه، ومنذ أسبوعين، بدأ الزحف البطيء باتجاه الموصل، لكن في الساعات القليلة الماضية توغلت القوات العراقية في الأحياء الشرقية من المدينة، ونقلت المعركة إلى داخل حدود الموصل.

وفي المحور الجنوبي الغربي، تمكن الجيش العراقي استعادة منطقتي الشورة وحمام العليل، وهو يمهد لشق طريقه شمالا واقتحام المدينة من المحور الغربي. وفي الأثناء يقوم داعش بنقل آلاف المدنيين إلى داخل المدينة، تمهيدا لاستخدامهم دروعا بشرية حين تحتدم المعركة.

وفي الجهة الشرقية، تمكنت قوات مكافحة الإرهاب من شق طريقها من بلدة برطلة، وعبر مدينة بزوايا التي استعادتها أخيرا، إلى كوكجلي، المنطقة الصناعية شرقي المدينة، حيث تمكنت من اختراق دفاعات التنظيم.

وأكدت قيادة العمليات المشتركة العراقية في الساعات الماضية، أن قواتها دخلت مدينة الموصل من الشمال، وسيطرت على مبنى التلفزيون في الناحية الشرقية من المدينة.

وفي هذه الأثناء، تدور مواجهات عنيفة في حي الانتصار، عند المدخل الشرقي للموصل، بين قوات مكافحة الاٍرهاب العراقية وعناصر تنظيم داعش. وتشير مصادر عراقية إلى أن داعش دفع بتعزيزات كبيرة إلى تلعفر أيضا شمالي الموصل، بالتزامن مع تقدم القوات العراقية وميليشيات الحشد الشعبي باتجاه القضاء.

أما في ملف مدينة الرقة، فتتزايد يوما بعد يوم جدية كلام وزير الدفاع الأمريكي، آشتون كارتر، بشأن معركة السيطرة على معقل داعش في سوريا.

وبحسب تقارير إعلامية فإن الخطة العسكرية للمعركة، تم التصديق عليها أوائل الشهر الماضي في واشنطن، وأعلن كارتر أنها ستنطلقُ خلالَ أسابيع.

وفي الوقت الراهن، تتصارع الإدارة الأمريكية مع نفسها، لمعالجة العقبات أمام انطلاق المعركة، سعيا لانتصار ثنائي، في ظل مضي الأعمال العسكرية، في نطاق معركة الموصل. وقد أعلن قائد قوات التحالف الدولي، ستيفن تاونسند، نيته الضغط على مسلحي داعش في الرقة، حتى لا يجد المسلحون الهاربون من الموصل ملجأً فيها.

لكن أبرز العقبات، التي تواجه الاستنفار الأمريكي، هي الحاجة إلى جمعِ المزيد من القوات في سوريا وتدريبها، والتوتر المستمر بين أنقرة، حليفة واشنطن في الناتو، والمقاتلين الأكراد حلفاء واشنطن الأكثر فعالية ضد داعش.

ويلخص مسؤولون أمريكيون المشهد بأن بلادهم تتواصل مع جميع الأطراف، ولديها تأثير في تحركاتها الميدانية، ولكنها ليست في سيطرة كاملة.

وهكذا، وبحسب خبراء، فإن ثمة رغبة أمريكية واضحة في استعادة السيطرة على مدينتي الرقة والموصل في آن واحد، خصوصا أن الأولى، تشكل نصرا معنويا، باعتبارها عاصمة خلافة داعش المزعومة.

تعليقات الفيسبوك