أضربت أسواق غوطة دمشق الشرقية، يوم أمس الأربعاء، فيما خرج الأهالي في مظاهرة حاشدة تحت شعار “أنقذوا الغوطة” طالبت بتنفيذ مطالب الحراك الشعبي بإنهاء الخلاف بين الفصائل والتفرغ لمواجهة النظام.
حيث أكدت المصادر الميدانية أن المظاهرة جابت مدن وبلدات الغوطة مطالبة بإنشاء غرفة عمليات مشتركة بين جميع الفصائل العاملة في المنطقة، وإلغاء الحواجز بين مدن وبلدات الغوطة، وفتح الجبهات النائمة، ورد الحقوق لأصحابها، ومحاكمة العناصر الملثمة الذين نفذوا أوامر من فيلق الرحمن بإطلاق النار على المتظاهرين مؤخرا.
وكانت قيادة الأركان في جيش الإسلام قد وافقت بقرار مختوم على مطالب المتظاهرين، كما وافق جيش الفسطاط شفهياً واضعا بعض الشروط، فيما لم يوافق فيلق الرحمن على المطالب الأربعة.
وجاءت المظاهرة على خلفية إعلان اللجنة المخولة بحل الخلاف بين الفصيلين إنهاء عملها لما مورس عليها من ضغوط، وعدم إذعان فيلق الرحمن وجيش الفسطاط للطلبات الشعبية بإعادة سلاح جيش الإسلام.
ويعود الخلاف بين الطرفين إلى نيسان/أبريل الماضي، حيث تطور إلى معارك واشتباكات، وخلال فترة الستة أشهر الفائتة، نجحت قوات الأسد في السيطرة على مناطق في الغوطة الشرقية، ولا سيما منطقة المرج وتل كردي وتل الصوان.