دعى وزير الخارجية الألماني، فرانك فالتر شتاينماير، إلى منع حدوث “فراغ” في عملية تسوية الأزمة في سوريا بسبب الانتخابات الرئاسية الأمريكية التي تجرى حاليا.
وأوضح شتاينماير “يجب عدم السماح بحدوث فراغ بسبب تغير الإدارة الأمريكية المرتقب. لذا، فنحن بحاجة ماسة إلى زخم جديد للمحادثات بين موسكو وواشنطن، وكذلك بين شركاء إقليميين”.
وكان المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا “استيفان دي ميستورا” اعتبر في 27 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، أن الخطوات المقبلة في تسوية الأزمة السورية ستتوقف على المباحثات في إطار “عملية لوزان” وعلى نتيجة انتخابات الرئاسة الأمريكية، المقررة في 8 الشهر الجاري.
وكان وزير الخارجية الروسي “سيرغي لافروف” قد أكد يوم الأربعاء الماضي أن التواصل بين موسكو وواشنطن بشأن شرق حلب مستمر، رغم أن الأخيرة علقت محادثاتها مع موسكو حول الملف السوري على خلفية عدم تنفيذها لالتزاماتها، فيما أعربت روسيا عن أسفها واصفة القرار بأنه “مخيب للآمال”.
وفيما يخص الهدن الإنسانية التي أعلنتها موسكو، قال وزير الخارجية الألماني بأن الهدن الإنسانية التي تنظمها موسكو في محيط مدينة حلب وجيزة جدا من حيث مدتها، وهي بالتالي غير كافية لإجلاء المرضى والجرحى وإيصال مساعدات إنسانية إلى أهالي المدينة.
وكانت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، قد اتهمت نظام الاسد بارتكاب “جرائم ضد الإنسانية” لا يمكن التغاضي عنها، وقالت ميركل لدى تسلمها جائزة “سول للسلام” في برلين: إن “استخدام البراميل المتفجرة والقنابل الحارقة، بل والأسلحة الكيميائية أمر لا يمكن غض الطرف عنه.
وأضافت: “السكان المدنيون يتعرضون للتجويع والمعاهد الطبية تتعرض للهجوم والأطباء يموتون والمستشفيات تدمر”، مردفة “حتى قوافل الإغاثة التابعة للأمم المتحدة لم تسلم من القصف”. وتابعت قائلة “هذه جرائم خطيرة ضد الإنسانية. يجب علينا ألا نتغاضى عنها”.