أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن إصابة عسكريين روس برصاص مسلحين في حلب، فيما كانت أعلنت في وقت سابق عن هدنة في حلب تشمل وقف طلعاتها الجوية فوق المدينة، ومن جهة أخرى أعلن الثوار ومقاتلو فصائل المعارضة أن الإعلان الروسي لا يعنيهم، وأنهم سيواصلون القتال حتى تحرير كامل المدينة من سيطرة النظام.
ونقلت وسائل إعلامية عن وزارة الدفاع الروسية إن العسكريين المصابين التابعين لمركز المصالحة الوطنية في مطار “حميميم” العسكري بريف اللاذقية، تم نقلهم إلى منطقة آمنة في المدينة، حيث تلقيا الخدمات الطبية الضرورية، مشيرة إلى أنه لا تهديد على حياتهم.
ونوهت الوزارة أن مسلحي المعارضة قصفوا معبر الكاستيلو باسطوانات غاز باستخدام راجمات صواريخ بدائية الصنع ومدافع هاون، كما جاء في بيان للوزارة أن قرابة 50 صحفيا روسيا وغربيا وعربيا جرى إجلاءهم من المعبر، وأن البث الحي من المنطقة تم تعليقه مؤقتا.
وكان سريان الهدنة الإنسانية الجديدة التي أعلنت عنها روسيا من جانب واحد في مدينة حلب قد بدأ عند الساعة التاسعة صباح اليوم الجمعة على أن تستمر لعشر ساعات بهدف معلن هو إجلاء مقاتلين ومدنيين راغبين بمغادرة الأحياء الشرقية المحاصرة، وهو الأمر الذي لم يتحقق حيث نشر النظام عبر صحفيين ومراسلين إيرانيين ولبنانيين الباصات الخضراء خاوية وطرق التماس بين مناطق النظام والمعارضة بلا أي حركة.
حيث قالت وكالة “سانا” إن مسلحين تابعين لفصائل المعارضة استهدفوا معبر الكاستيلو بسبع قذائف صاروخية، مضيفة أن هذه التنظيمات تمنع المدنيين من مغادرة الأحياء الشرقية من المدينة، كما زعمت أن مجموعات من سكان أحياء حلب الشرقية تجمعوا في منطقة بستان القصر من أجل الخروج إلا أن تنظيم “جبهة النصرة” منعهم من ذلك.
وحث النظام مقاتلي الفصائل على “وقف الأعمال القتالية ومغادرة المدينة مع أسلحتهم الفردية عبر معبر الكاستيلو شمالا ومعبر سوق الخير المشارقة باتجاه إدلب”، كما خصص ستة معابر أخرى لخروج المدنيين والجرحى والمرضى.
وعلق الجيش الروسي في 18 تشرين الأول/أكتوبر، أي قبل يومين من الهدنة الإنسانية السابقة، غاراته على الأحياء الشرقية الواقعة تحت سيطرة الفصائل المعارضة، ولا تتركز حاليا سوى على مناطق الاشتباكات في غرب المدينة.
وقبل بدء الهدنة، صعدت فصائل المعارضة يوم أمس الخميس هجومها الذي بدأته قبل أسبوع على الأحياء الغربية في حلب، وأطلقت عشرات القذائف على مناطق سيطرة النظام وذلك عشية الهدنة التي أعلنتها موسكو من جانب واحد.
من جهة أخرى أعلن الثوار، اليوم الجمعة، عن تدمير ثلاث سيارات لقوات النظام ومقتل العديد من عناصرها إثر استهدافهم على طريق أثريا خناصر جنوبي حلب، كما استهدف الثوار بقذائف الهاون مواقع قوات النظام في جمعية الزهراء غرب حلب، ودمر الثوار رشاشاً ثقيلاً لقوات النظام على جبهة حي حلب الجديدة إثر استهدافه بصاروخ مضاد للدروع
هذا فيما استشهد 13 مدنياً معظمهم نساء وأطفال وأصيب آخرون جراء قصف جوي استهدف بلدة كفرناها بريف حلب الغربي، كما أصيب تسعة مدنيين بقصف جوي روسي بالصواريخ المظلية على بلدة أورم الكبرى بريف حلب الغربي، فيما استشهدت طفلة وأصيبت امرأة جراء انفجار لغم بمنزلهما زرعه تنظيم داعش الإرهابي قبيل انسحابه من قرية تلالين بريف حلب الشمالي بعد معارك مع الثوار وفصائل المعارضة.