قتل عشرة عناصر من فصائل المعارضة المنضوية ضمن عمليات “درع الفرات” إثر اشتباكات مع تنظيم داعش الإرهابي قرب بلدة اخترين بريف حلب الشمالي، فيما قام التنظيم بإعطاب دبابة تركية جنوب البلدة بصاروخ موجه، كما قتل جندي تركي في سوريا، بحسب مصادر تركية رسمية.
حيث أعلن الجيش التركي، اليوم السبت، مقتل أحد جنوده وجرح 3 آخرين خلال معارك في سوريا، وذلك في بيان أكد أيضا مقتل 5 أفراد من الجيش الحر وإصابة 22 آخرين، بالإضافة إلى مقتل 5 مسلحين من داعش.
وفي مطلع تشرين الأول/أكتوبر الماضي، قتل جندي تركي وأصيب 3 آخرون بجروح في مواجهات مع تنظيم داعش المتشدد شمالي سوريا، حيث تشن القوات التركية منذ شهر آب/أغسطس الماضي حملة في إطار عملية “درع الفرات”.
ومنذ إطلاق عملية “درع الفرات” في 24 آب/أغسطس الماضي، حررت القوات التركية الخاصة بمشاركة فصائل من الجيش السوري الحر جرابلس وبلدات متفرقة في ريف حلب الشرقي القريبة من الحدود الجنوبية لتركيا.
هذا فيما أعلنت مصادر في الجيش السوري الحر استشاهد قائد “جيش التحرير”، محمد الغابي، مساء يوم أمس الجمعة، في أحد مشافي مدينة غازي عينتاب التركية بعد إصابته بجروح بليغة ضمن عمليات “درع الفرات” بريف حلب الشمالي قبل نحو أسبوع.
حيث قال “جيش التحرير” عبر حسابه الرسمي على موقع تويتر إن استشهاد قائد الجيش “محمد الأحمد” والمعروف باسم “محمد الغابي” جاء بعد صراع مع المرض استمر عدة أيام نتيجة إصابته بجروح خطيرة بانفجار لغم بسيارته في ريف حلب الشمالي، وذلك خلال مشاركته بمعارك “درع الفرات”.
وينحدر محمد الغابي من قرية “قليدين” بسهل الغاب وتطوع في سلك الشرطة وترفع إلى رتبة مساعد، لينشق عن النظام في بداية الثورة السورية ويعلن عن تشكيل “جبهة الشام” إحدى فصائل الجيش السوري الحر، ثم أعلن الغابي عن تأسيس “جيش التحرير” المؤلف من اتحاد عدد من الفصائل والكتائب ليتوسع عمله ويصل إلى ريف اللاذقية وحلب وحماة.
وعند انطلاقة عملية “درع الفرات” كان الغابي من بين القادة الخمسة المشرفين على سير المعارك في ريف حلب الشمالي، حيث شارك مع جيشه بتحرير مدينة جرابلس وعدد من المناطق هناك بعد مواجهات مع تنظيم داعش الإرهابي الذي استهدفه بلغم أرضي انفجر بسيارته في إحدى القرى المحررة حديثا.