قال مصدر أمني في محافظة الأنبار العراقية إن عناصر من تنظيم داعش هربوا مع عائلاتهم بشكل جماعي من مدينة عانة إلى الحدود السورية العراقية، فيما طالب الجيش العراقي قوات التحالف الدولي التي تؤازره بوضح حد لعمليات هروب عناصر التنظيم.
حيث أكد راجع بركات، عضو اللجنة الأمنية في مجلس محافظة الأنبار، أن “عناصر التنظيم الإرهابي ممن يحملون الجنسيات الأجنبية والعربية والعراقية بدأوا بالهروب الجماعي مع عائلاتهم من مدينة عانة التي تبعد 190 كم عن الرمادي.
وأضاف أن “هؤلاء توجهوا نحو مدينة القائم (350 كم غرب الرمادي) على الحدود العراقية السورية، بحسب مانقلت وكالة الأناضول عن المسئول العراقي يوم أمس السبت.
وكان مراقبون قد أعربوا عن تخوفهم من إمكانية فرار عناصر من تنظيم داعش المتمركزين في مدينة الموصل العراقية إلى سوريا، وذك بعد إطلاق الجيش العراقي والتحالف الدولي عملية عسكرية تهدف إلى انتزاع المدينة من سيطرة التنظيم.
وطالبت الحكومة العراقية في وقت سابق التحالف الدولي بتحمل مسؤولية منع عناصر “داعش” من الهروب إلى سوريا. وأوضح بركات أن “عمليات الهروب الجماعي جاءت بعد قيام عناصر التنظيم بتفجير المباني الحكومية والدوائر الرسمية وسرقة جميع محتويات تلك الدوائر وعدد من منازل المواطنين ومحلاتهم التجارية ومعاملهم”، مشيرا إلى أن “استكمال استعدادات القوات العراقية لعمليات تحرير مدينة عانة، والتي سوف تنطلق قريبا بمشاركة طيران التحالف الدولي والقوة الجوية وأبناء العشائر دفعت عناصر التنظيم للهرب”.
وكان تنظيم داعش قد سيطر على مدينة عانة في النصف الثاني من عام 2014، فيما يحاصر الآلاف من المدنيين بحسب قائم مقام القضاء سعد عواد الدليمي، هذا فيما أطلقت القوات العراقية في 17 تشرين الأول/أكتوبر الماضي معركة تحرير الموصل بدعم من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية.