قال نائب قائد “فيلق القدس” الإيراني، العميد إسماعيل قاآني، إن الحرب في سوريا ستنتهي مطلع آذار/مارس المقبل، منوها إلى أن “هذا لا يعني انتهاء الحرب كلياً، لأن حربنا صراع وجود وحرب هوية وحرب مصيرية”، متهماً الولايات المتحدة الأمريكية بخلق تنظيم داعش وإرساله إلى سوريا.
وقال العميد قاآني، في احتفال تأبيني للعميد حسين همداني الذي قتل في ضواحي مدينة حلب العام الماضي، إن الأسبوع الماضي شهد إدخال 10 آلاف “إرهابي” إلی مدينة حلب وضواحيها، مشيراً إلى وجود 30 “انتحارياً” لمهاجمة مراكز حساسة في أحياء حلب الغربية بهدف فك الحصار عن شرق المدينة، في إشارة انتحاريي “جبهة فتح الشام”.
ونوّه نائب قائد “فيلق القدس” الإيراني إلی أن الحرب في سوريا “في غاية الصعوبة”، معتبراً أن ما يحصل في سوريا والعراق “فتنة” نتجت عن “مخطط أمريكي جديد” بعد “فشل” واشنطن في حروبها في العراق وأفغانستان، إضافة إلی فشل حرب الأيام الـ33 في لبنان عام 2006.
هذا فيما كشف المستشار الأعلى للقائد العام للقوات المسلحة الإيرانية، اللواء حسن فيروز آبادي، أن القوات الإيرانية وجهت ضربة لتنظيم داعش عند اقترابه مسافة 40 كيلومتراً من الحدود الإيرانية مع العراق عام 2014، موضحاً “إننا لا نعلن عن الكثير من الأعمال التي نقوم بها إلى وسائل الإعلام”. ويبدو أنه كان يشير إلى ضربة قامت بها إيران قرب حدودها الوسطی المشتركة مع العراق في تلك الفترة.
وقال فيروز آبادي إن الاستخبارات العسكرية الإيرانية لديها وجود في داخل العراق وتقوم بالتجسس علی تنظيم داعش والتواجد الأمريكي في العراق من أجل “جمع المعلومات من مصادرها الرئيسية”، من دون أن يعطي تفاصيل عن ذلك.
من جهته، نقل مستشار المرشد الإيراني للشؤون العسكرية رحيم صفوي، أن قائد “فيلق القدس” قاسم سليماني قال لرئيس الوزراء العراقي “حيدر العبادي” إن الجيش العراقي الكلاسيكي لا يمكنه مواجهة تنظيم داعش، طالباً منه الموافقة علی تأسيس “الحشد الشعبي” للقيام بهذا الدور إلی جانب الجيش العراقي النظامي.