اندلعت اشتباكات عنيفة بين مقاتلي تنظيم داعش وقوات الأسد، صباح اليوم الاثنين، في مدينة دير الزور وسط قصف مدفعي كثيف، كما دارت اشتباكات بين الطرفين في محيط المطار العسكري وقرية الجفرة شرقي المدينة.
كما استهدف الطيران الحربي التابع للنظام الأحياء الخاضعة لسيطرة داعش في مدينة ديرالزور وبلدة حطلة في الريف الشرقي.
هذا في وقت تصاعدت فيه حركة نزوح المدنيين من مدينة الموصل العراقية، حيث وصلت عشرات العائلات العراقية الفارة من المعارك إلى بلدة الصالحية شمال مدينة ديرالزور، فيما قام تنظيم داعش بنشر حواجز ونقاط مراقبة على الحدود السورية العراقية لمنع العائلات الهاربة من الموصل من دخول مناطق سيطرته في سوريا.
أما يوم أمس الأحد فتواصلت الاشتباكات في مدينة دير الزور وعلى عدة جبهات في محيطها بين قوات داعش وميليشيات الأسد وسط قصف مدفعي وجوي مكثف من قبل قوات الأسد على المدينة وأحيائها. حيث دارت الاشتباكات على جبهات الحويقة والموظفين ومنطفة فندق الفرات ومحطة الباسل، وتزامن ذلك مع قصف مدفعي عنيف من قبل قوات الأسد المتمركزة على جبل ثردة استهدف أحياء المدينة ونقاط الاشتباك المذكورة بعشرات القذائف.
ومن جهتها، قامت قوات داعش بالرد باستخدام قذائف الهاون، حيث استهدفت مناطق سيطرة ميليشيات الأسد التي تتمركز في حيي الجورة والقصور وتحصيناتهم في محيط المدينة بعشرات القذائف.
يذكر أن القصف المتبادل بين الطرفين أوقع العديد من الإصابات في صفوف المدنيين حيث إن معظم المناطق المستهدفة هي مناطق مأهولة بالسكان.
هذا فيما حلقت الطائرات الحربية التابعة للنظام بشكل مكثف فوق مدينة دير الزور وريفها والتي قامت بشن العديد من الغارات مستهدفة مناطق تمركز قوات داعش في محيط المدينة بالإضافة لشن عدة غارات على “حقل التيم” النفطي جنوبي المدينة.
كما شنت طائرات التحالف الدولي عدة غارات على مناطق متفرقة في الريف الشرقي لدير الزور، قامت خلالها باستهداف “حقل الورد” والمنطقة المحيطة به، كما قامت ذات الطائرات باستهداف مناطق زراعية في بلدة “هجين” ومواقع أخرى في ريف مدينة البوكمال.
محمد عمر – تيار الغد السوري