اتفاق أمريكي تركي على خطة طويلة المدى لتحرير الرقة

أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون” في بيان لها أن الطرفين الأمريكي والتركي أبرما اتفاقاً عسكريا حول خطة طويلة المدى بخصوص العمليات العسكرية التي يتم شنها ضد تنظيم داعش في محافظة الرقة.

وكان جنرال مشاة البحرية، جو دانفورد، رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة، قد التقى مع نظيره التركي الجنرال خلوصي آكار في مقر الأركان العامة في واشنطن، وأشار عقب اللقاء إلى أن العمليات ضد تنظيم داعش في سوريا قد بدأت بالفعل، مع استمرار العمليات ضد التنظيم في الموصل.

وقال دانفورد إنه التقى آكار لتنسيق تخطيط العمليات في العديد من المجالات، بما في ذلك العمليات ضد تنظيم داعش في الرقة، والعمليات في الموصل وغيرها مؤكدا على أن كون تركيا حليفاً وثيقاً للولايات المتحدة الأمريكية، وأنهم “الأمريكان” يريدون فقط التأكد من أنهم سيعملون بشكل منسق في بعض القضايا الصعبة.

وكان تحالف “قوات سوريا الديمقراطية” الذي يشمل عدة تجمعات كردية وعربية وتركية مدعومة من قوات التحالف الدولي ضد تنظيم داعش بقيادة الولايات المتحدة منذ تأسسه العام الماضي مصدر قلق بالنسبة لتركيا، حسبما قال مسؤولو البنتاغون، ولكن دانفورد أضاف: “إن قوات سوريا الديمقراطية تتحرك جنوباً لعزل العدو على مقربة من الرقة وداخلها.. ولطالما أعلنّا أن مرحلة العزل ستستغرق شهورا”.

وأضاف دانفورد أن “قوات سوريا الديمقراطية” تحرص على أن لا تقوم قوات داعش الموجودة في الموصل بدعم عناصر التنظيم في الرقة، وأن قوات التنظيم في الرقة لا يمكنها تنفيذ عمليات خارجية في تركيا وأوروبا والولايات المتحدة، وشدد دانفورد: “سنحد من حرية تحركاتهم الآن بينما نعمل على خطة طويلة الأجل أكثر قابلية للسيطرة على الرقة”.

وحول تدخل “قوات سوريا الديمقراطية” منفردة لتحرير الرقة نوّه دانفورد إلى أنهم “لطالما علمنا أن قوات سوريا الديمقراطية لا يمكنها السيطرة على الرقة وحكمها.. ما نعمل عليه الآن هو إيجاد المزيج الصحيح من القوات لهذه العملية”. مؤكدا على أن “المزيج” الصحيح للقوات التي يجب أن تتدخل هو من القبائل المحلية وغيرها من الناس المنتمين لمحيط الرقة لقيادة العملية ثم للبقاء وتنظيم المدينة مرة أخرى بعد استعادتها من داعش.

وشدد دانفورد على أن العملية العسكرية لتحرير الرقة تحتاج لـ”قوة عربية ذات أغلبية عربية وسنية”، مضيفاً: “هناك قوات من هذا القبيل. وهناك المعارضة السورية المعتدلة وقوات سورية تم فحصها وقوات الجيش السوري الحر، وهناك بعض التواصل الأولي لقوات مناسبة في الرقة”.

تعليقات الفيسبوك