شنت قوات داعش حملة اعتقالات واسعة طالت عشرات المدنيين من أهالي محافظة دير الزور بتهم مختلفة والتي انتهت بإعدام عدد من الإشخاص بينهم امرأة فيما زجّ بآخرين في السجون في مناطق سيطرته.
وقد أطلق التنظيم حملته في الريفين الشرقي والغربي لدير الزور والتي كانت موجهة بشكل كبير إلى أصحاب مقاهي الانترنت والمتواجدين بالمحلات وقتها، واعتقال عددا كبيرا من المواطنين للتحقيق معهم والتدقيق في اتصالاتهم، كما قام التنظيم باعتقال عدد آخر بتهمة التجارة بالسجائر وتعاطيها.
هذا فيما قام عناصر من تنظيم داعش بإعدام امرأة في قرية “الحوايج” في ريف دير الزور الشرقي بتهمة التواصل مع ذويها المقيمين خارج مناطق سيطرة التنظيم، حيث قام عنصران من جهاز الحسبة التابع للتنظيم باقتياد المرأة ووضعها في سيارة، بعد أن أبلغ صاحب مقهى عنها حيث ادعى أنه لاحظ تصرفات غريبة منها وأنها تتحدث بالألغاز مع شخص من قوات سوريا الديمقراطية، ممن يعتبرهم التنظيم “صحوات وكفار”. يذكر أن المرأة التي قتلها التنظيم هي من النازحين من مدينة دير الزور إلى الريف بسبب الحرب الدائرة داخل المدينة.
ومتابعة لممارسات داعش المشينة بحق أهالي دير الزور، قام عناصر التنظيم بقتل شاب صغير بعدة تهم هي “كالتشليح وقطع الطريق” ليتضح بعدها أن جميع التهم باطلة وأن الشاب لم يقترفها أصلا لكن بعد فوات الأوان.
وفي سياق مختلف، تواصلت الاشتباكات بين ميليشيات الأسد ومجموعات داعش على عدة نقاط في مدينة دير الزور والجبهات القريبة من المدينة وسط قصف مدفعي وتبادل القصف بقذائف الهاون وتحليق للطائرات الحربية التابعة للأسد التي شنت عدة غارات على مناطق تواجد قوات تنظيم داعش في دير الزور.
حيث دارت الاشتباكات بين عناصر تنظيم داعش وقوات النظام في محيط المطار العسكري ومحاور بلدة الجفرة ومعمل السيراميك والمريعية وحي الحويقة ومحيط جسر السياسية ودوار الحلبية.
محمد عمر – تيار الغد السوري