قام عناصر تنظيم داعش، اليوم الثلاثاء، بتفجير عدد من جسور الري التي تصل بين القرى قرب بلدة “عين عيسى” شمالي الرقة وذلك لمحاولة وضع عوائق في وجه قوات سوريا الديمقراطية التي تتقدم شمالي الرقة وسط معارك تخوضها مع التنظيم.
هذا فيما تدور اشتباكات عنيفة بين قوات سوريا الديمقراطية ضمن حملة “غضب الفرات” التي أطلقتها منذ يومين والتي تهدف إلى طرد قوات داعش من الرقة، حيث دارت معارك عنيفة اليوم شمالي عين عيسى وعلى جبهة سلوك بعد هجوم قوات سوريا الديمقراطية على تحصينات داعش في المنطقة بالتزامن مع تحليق مكثف لطائرات التحالف الدولي الذي استهدف مواقع داعش حيث قصفت عدة آليات تابعة للتنظيم كما استهدفت سيارة وقتلت كل من فيها قرب قرية “تل خنزير”.
ولا تزال المعارك مستمرة مع تقدم ملحوظ لقوات سوريا الديمقراطية المهاجمة وتراجع واضح لعناصر داعش أمام ضربات التحالف والقوات وسقوط العديد من القتلى في صفوف داعش حيث سيطرت قوات حملة “غضب الفرات” اليوم على عدة نقاط شمالي الرقة كانت خاضعة لسيطرة داعش.
وفي الرقة أيضا، نزح اليوم العديد من المدنيين من قراهم في الريف الشمالي كقرية “الهيشة” والمنطقة المحيطة باتجاه مناطق خاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية وقد تم تأمينهم، وتعتبر هذه القرى وعدد آخر منها هي خطوط تماس وجبهات قتال مع تنظيم داعش.
وعلى جانب آخر، قامت مجموعات داعش اليوم ومساء أمس بزرع العديد من الألغام الأرضية والعبوات الناسفة في مناطق زراعية في ريف بلدة عين عيسى شمالا بالإضافة لاستنفار كبير عم معظم نقاط داعش في الرقة وريفها تخوفا من الضربات الموجهة لهم والحملة التي انطلقت ضدهم من قبل التحالف الدولي وقوات غضب الفرات.
محمد عمر – تيار الغد السوري