تواصلت الاشتباكات في ريف الرقة الشمالي بين قوات سوريا الديمقراطية ومقاتلي تنظيم داعش الإرهابي، ضمن حملة “غضب الفرات” التي تجري بإسناد من طيران التحالف الدولي، حيث استهدف طيران التحالف فجر اليوم محيط مبنى أمن الدولة، ما أدى إلى استشهاد مدني وإصابة آخرين.
هذا فيما أفادت مصادر ميدانية أن حصيلة ضحايا قصف طائرات التحالف الدولي على قرية الهيشة شمال الرقة، يوم أمس الثلاثاء، ارتفعت إلى 24 شهيدا والعديد من الجرحى بينهم نساء وأطفال، لافتة إلى أن الغارات أدت لنزوح غالبية أهالي القرية خوفا من تكرار القصف.
حيث دارت وما تزال الاشتباكات بين قوات سوريا الديمقراطية وتنظيم داعش في محيط قرية خنيز شمال الرقة، وترافق ذلك مع غارات لطيران التحالف الدولي على القرية، ما أوقع قتلى وجرحى في صفوف المدنيين.
ومن جهتها، أكدت غرفة عمليات “غضب الفرات” مقتل 43 عنصرا من داعش منذ بدأ الحملة بالإضافة إلى عدد آخر لم تستطع التأكد من عددهم، كما استطاعت القوات المشاركة في الحملة بالاستيلاء على العديد من الأسلحة المتنوعة من التنظيم.
وفيما يخص عدد السيارات المفخخة التي تم تفجيرها، قالت غرفة عمليات “غضب الفرات” في بيان لها إنها “سبع سيارات حتى الآن، كما قام اثنان من إرهابي داعش بتفجير نفسيهما قبل وصول قواتنا إليهما”.
وأكدت غرفة عمليات “غضب الفرات” أنها أمنت المدنيين الذين نزحوا من مناطق داعش وأوصلتهم إلى مناطق آمنة.
هذا فيما قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إنه رصد وصول 53 قتيلاً وجريحاً من تنظيم داعش منذ يوم أمس الأول، تأكد مقتل 22 على الأقل منهم جراء العمليات العسكرية التي يشهدها ريف الرقة الشمالي، وغالبيتهم قتلوا وأصيبوا في قصف طائرات التحالف الدولي على الريف الشمالي وريف بلدة عين عيسى.
وأكد المرصد أن تنظيم داعش يواصل منع المواطنين في مدينة الرقة والمدن والبلدات الأخرى الخاضعة لسيطرته من النزوح إلى خارجها، فيما تقوم العناصر الأمنية في التنظيم و”دوريات الحسبة” بمراقبة مقاهي الانترنت في مدينة الرقة، حيث نفذت اعتقالات بحق مواطنين واقتادتهم إلى معتقلاتها، كما هدد التنظيم كل من يتحدث عن المعارك بالإعدام بتهمة “”مناصرة وموالاة المرتدين”.