الحصار يفتك بأهالي مضايا ويزيد معاناة المرضى

توفيت طفلة رضيعة في بلدة مضايا بريف دمشق بسبب “سوء التغذية ونقص الدواء” جراء الحصار المفروض على البلدة من قبل قوات النظام منذ سنوات، فيما يواصل الفشل الكلوي حصاد...
مضايا حصار منطقة منكوبة الهيئة الطبية في مضايا تناشد الأمم المتحدة بضرورة ادخال اللقاحات

توفيت طفلة رضيعة في بلدة مضايا بريف دمشق بسبب “سوء التغذية ونقص الدواء” جراء الحصار المفروض على البلدة من قبل قوات النظام منذ سنوات، فيما يواصل الفشل الكلوي حصاد أرواح المرضى في البلدة نتيجة الحصار.

وقالت مصادر ميدانية إن الجهات الطبية في مضايا سجلت ولادة جنين متوفى بسبب نقص الغذاء والدواء بفعل الحصار المفروض على آلاف المدنيين في البلدة.

وأشارت المصادر إلى أن “وفاة الجنين التي وقعت يوم أمس الأربعاء جاءت بسبب نقص الغذاء وقلة الدواء الذي تلقته والدة الرضيعة قبيل خروجها لتلقي العلاج في أحد مشافي العاصمة دمشق، حيث عانت لأشهر من المرض والجوع ونقص الغذاء خلال فترة حملها”.

هذا فيما توفيت شابة تبلغ من العمر 25 عاما بسبب تدهو حالتها الصحية من سوء التغذية وإصابتها بالفشل الكلوي، وهي ثاني حالة وفاة خلال أسبوع بسبب الفشل الكلوي، بحسب ما أعلن المجلس المحلي في مضايا وبقين.

وكانت الهيئة الطبية قد علقت عملها في مضايا وبقين، وأصدرت بيانا ذكرت فيه أن عجزها عن تأمين العلاج للمرضى المصابين بسبب الحصار وانعدام أي وسائل للطبابة وتقديم الخدمات العلاجية، وخصوصا للمصابين بالفشل الكلوي.

هذا فيما أطلق مدنيون في بلدتي مضايا وبقين المحاصرتين بريف دمشق، حملة على صفحات التواصل الاجتماعي تحت وسم “أغيثوا المحاصرين قبل وقوع الكارثة” موجهةً إلى المنظمات الإنسانية والهيئات الدولية والمؤسسات الخيرية حول العالم لإغاثة أهالي بلدتي مضايا وبقين المحاصرتين من قبل قوات النظام وحزب الله اللبناني.

ونشر المجلس المحلي في مضايا وبقين مناشدة إنسانية وصف فيها الشتاء بـ”الضيف الثقيل” منوهاً إلى أن الأهالي “لا طاقة لهم على استقباله بعد أن دخل كل بيت دون نوافذ أو أبواب ولا محروقات تمنع البرد والثلج الكثيف أو الصقيع الطويل الأمد.. وجوه شاحبة أتعبها الجوع وأرهقها الخوف والترقب”.

وأشار المجلس المحلي إلى أن المشكلة الأساسية الناتجة عن حصار قوات حزب الله للبلدتين المتلاصقتين هي المجاعة التي لم تنته بعد، بل تطورت عند إدخال مساعدات إنسانية إلى المنطقة بأصناف محددة، مما أدى إلى ظهور أمراض جديدة غير متوقعة، ابتداء من مرض “كواشركور” مروراً بالفشل الكوي وليس انتهاء بالسحايا.

أقسام
من سوريا

أخبار متعلقة