تصريحات مفاجئة صدرت عن الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” فيما يتعلق بالملف السوري، أدلى بها في مقابلة صحفية حيث قال إنه سيوقف دعم المعارضة السورية وأنه “يجب التخلص من داعش بدلا من الإطاحة بالأسد، مع أنني لم أكن أحب الأسد على الإطلاق”.
وأشار ترامب في حديثه مع صحيفة “وول ستريت جرنال” إلى أن المشكلة الرئيسية لا تكمن في بشار الأسد وإنما في تنظيم داعش، معربا عن استعداده لوقف دعم المعارضة، ومشددا على ضرورة وقف المواجهة مع روسيا.
وأضاف الرئيس الأمريكي، المنتخب حديثا، أن تصوّره للوضع في سوريا كان منذ البداية مختلفا بشكل كبير عن مواقف الآخرين “الإدارة الأمريكية السابقة”، مؤكدا أنه يرى أنه إذا ما كانوا يقاتلون دمشق فيما هي تقاتل ”داعش”، فهذا يعني أنهم يدعمون ”داعش“، وإذا قاتلنا الأسد فهذا يعني أننا سنقاتل روسيا.
وأضاف: “روسيا حليف لسوريا في الوقت الراهن، إضافة إلى أن إيران حليفة سوريا الثانية التي صارت أقوى من ذي قبل بفضلنا، كفاكم قتالا ضد روسيا وسوريا“.
وعن المعارضة السورية، أكد ترامب أنه يفضل وقف دعم ما يسمى بـ”المعارضة السورية المعتدلة“، وأشار إلى أنه لا يعرف هوية هذه المعارضة، ومن هم المنضوون تحت رايتها.
هذا فيما رحبت كل من موسكو وطهران ودمشق بالنصر الذي حققه ترامب في الانتخابات الأمريكية حيث عبر مساعدو الأسد عن تفائل حذر خلال مقابلات وتصريحات لهم يوم الخميس الفائت، وقالوا إن الأسد “مستعد” للتعاون مع السيد ترامب والمضي قدما معه في محاربة الإرهاب.
كما رحبت أطراف من المعارضة السياسية السورية بفوز ترامب معربة عن أملها بنهج جديد للإدارة الأمريكية يحقن دماء السوريين ويحل السلام في المنطقة ويضع حدا نهائيا للإرهاب وخصوصا إرهاب الدولة الذي يمارسه نظام الأسد ضد الشعب السوري.
فيما تراوحت آراء الشارع السوري بين الأمل وخيبته، مؤكدة أن وعودا كثيرة قطعت للشعب السوري، وخصوصا فيما يتعلق بالعمل على وقف القصف وإنهاء الحرب، ولكن أي شيء من ذلك لم يتحقق حتى الآن، وكل الأطراف المتدخلة في القضية السورية مازالت تدعم هذا الطرف أو ذاك في سبيل إنجاز حسم عسكري يبدو مستحيلا.
