قالت صحيفة “الواشنطن تايمز” الأمريكية إنه ومنذ أعلن الرئيس باراك أوباما، الذي شارفت ولايته على الانتهاء، أن استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا “خطر أحمر” بات هذا النوع من الأسلحة وغيره من الأسلحة المحرمة شائع الاستخدام ومألوفا في سوريا.
ورأت الصحيفة أنه وبسبب عدم وجود أي متابعة أو عواقب لمستخدمي هذا النوع من الأسلحة، فإن تحذير أوباما وخرقه من قِبل أطراف النزاع في سوريا أسهما في إخراج هذا المارد من القمقم، وتساءلت: الآن؛ كيف سيتم إعادة هذا المارد؟.
الأمين العام للأمم المتحدة بعث يوم الجمعة الفائت برسالة إلى مجلس الأمن قال فيها إنه لابد من محاسبة المسؤولين على استخدام الأسلحة الكيميائية، حتى لا تصبح هذه الأسلحة حاضرة في أي نزاع بالحاضر أو المستقبل.
والأدلة على استخدام الأسلحة الكيميائية في حلب باتت واضحة، فروسيا تلقي باللائمة على الثوار والمعارضة تتهم حكومة الأسد، وربما كلاهما يكذب. وخلاصة القول أن الأسلحة الكيميائية استخدمت بشكل روتيني في هذا الصراع بسوريا، والآن يسعى كل الطغاة المارقين في جميع أنحاء العالم إلى إعادة بناء مخزوناتهم واستخدام هذه الأسلحة في المستقبل لأنهم أن العالم لا يضمن عواقب هذا الأمر ولا يحاسب عليه الذي قد يدفع بعض الأنظمة “المارقة” إلى التفكير مجدداً في بناء ترسانتها من تلك الأسلحة في عالم لا يضمن وجود عواقب على استخدامها.
وستكون هذه تركة أوباما، فقد نفذت كوريا الشمالية وإيران بسلاحهما النووي تحت سمعه وبصره، ويجري استخدام الأسلحة الكيميائية بشكل روتيني في سوريا، والشيء المخيف هو أن الجزء البيولوجي للثالوث “النووي البيلوجي الكيميائي” سيكون المقبل، في ظل غياب أي وجود للمساءلة في هذا العالم، مع أنها يجب أن تحدث.