شهدت الأحياء الخاضعة لسيطرة نظام الأسد في مدينة دير الزور نقصا حادا في مادة الخبز نتيجة إغلاق عدد من الأفران في أحياء الجورة والقصور وهرابش من قبل قوات الأسد بحجة تنظيمها، فيما تواصلت الاشتباكات واشتد القصف المتبادل بين تنظيم داعش وعناصر ميليشيات الأسد.
حيث يقوم نظام الأسد بالتنسيق مع الهلال الأحمر العربي السوري بتوزيع كميات قليلة من الخبز على الأهالي عبر مراكز موزعة في الأحياء المذكورة بما لا يسد حاجة الأهالي اليومية، فيما تتلقى مؤسسات النظام مبالغ مالية ومساعدات إنسانية مخصصة للأهالي المحاصرين داخل المدينة دون أن تقوم بتوزيعها على مستحقيها.
هذا فيما توفيت اليوم فتاة في حي الجورة نتيجة تلوث المياه ونقص الغذاء وعدم توافر الرعاية الطبية اللازمة. ويذكر أن أحياء مدينة ديرالزور المحاصرة كالجورة والقصور وهرابش تعاني كثيرا من نقص الغذاء والأدوية والمراكز الطبية المجهزة، بالإضافة لقطع الطرقات من قبل تنظيم داعش ومنع ميليشيات الأسد الأهالي من مغادرة المدينة حتى للحالات الحرجة.
وكل هذه المعاناة تأتي في ظل انتشار أمراض متنوعة بين الأهالي نتيجة تلوث الطعام والمياه والتي تسببت بإصابة العديد من الأهالي، بينها حالات حرجة تحتاج إلى تدخل فوري بكوادر طبية مجهزة، وهذا ما تفتقده معظم أحياء مدينة دير الزور والقرى والبلدات في ريفها.
ومن جهة أخرى، تعرضت اليوم أحياء المدينة التي يسيطر عليها تنظيم داعش لقصف مدفعي مكثف من قبل قوات الأسد، مما أدى لوقوع عدد من الإصابات في صفوف المدنيين. حيث تركز القصف على أحياء الرصافة والصناعة والعرفي والمطار القديم والعمال، كما استهدفت قوات الأسد نقاط وتحصينات قوات داعش في محيط مطار ديرالزور العسكري شرقي المدينة بعشرات من القذائف المدفعية بالتزامن مع اشتباكات عنيفة دارت في محيط المطار إثر هجوم قوي لقوات داعش على نقاط ميليشيات الأسد شرقي المدينة.
هذا فيما أدت الاشتباكات لسقوط أعداد من القتلى في صفوف الطرفين فيما لم يسجل أي تقدم ملحوظ لطرف على آخر، ولاتزال معارك الكر والفر دائرة بين التنظيم وقوات الأسد على العديد من جبهات دير الزور.
كما استهدفت الطائرات الحربية السورية والروسية مراكز مسلحي تنظيم داعش في حي كنامات ومحيط جبل ثردة جنوب المدينة ومعبر حويجة صكر ومحيط الجفرة جنوب شرق.
محمد عمر – تيار الغد السوري
