أغلقت تركيا “مؤقتا” معبر باب السلامة المواجهة لإقليم كلس التركي بعد اندلاع اشتباكات بين حركة “أحرار الشام الإسلامية” و”الجبهة الشامية” وصلت إلى الحدود، فيما أصدر الفصيلان صباح اليوم الثلاثاء بياناً مشتركاً أعلانا فيه اتفاقهما على إنهاء الخلاف بين الطرفين عقب اشتباكات ومواجهات مباشرة أسفرت عن إصابات.
ونقلت وكالات أنباء عن حاكم إقليم كلس “إسماعلي جطاكلي” قوله إن الحدود عبر بوابة “أونجو بينار” المواجهة لباب السلامة أغلقت مؤقتا أمام المساعدات الإنسانية والحركة التجارية بسبب التطورات على الجانب السوري.
وقالت مصادر أمنية تركية إنه لم يتضح بعد إلى متى سيستمر إغلاق الحدود، لافتة إلى أن المعبر المقابل لمعبر باب السلامة في اعزاز، سيفتح أمام الحالات الصحية العاجلة فقط بعد إجراء التدقيق اللازم.
وتعتبر بوابة أونجو بينار الحدودية التي تقع على الجانب الآخر من الحدود مع باب السلام في سوريا، ممرا أساسيا لحركة السير بين شمال سوريا الذي تسيطر عليه المعارضة وتركيا، وتقع على مقربة من بلدة اعزاز السورية التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة المدعومة من تركيا.
على صعيد متصل، أصدر فصيلا حركة “أحرار الشام الإسلامية” و”الجبهة الشامية” في مدينة اعزاز بريف حلب الشمالي بياناً مشتركاً اتفقا فيه على إنهاء الخلاف بين الطرفين الذي أسفر عن اشتباكات ومواجهات نتج عنها إصابات بين الطرفين يوم أمس الاثنين.
حيث اتفق الفصيلان على تشكيل لجنة لحل جميع القضايا التي ترفع لها من قبل الطرفين، وتتألف اللجنة من “الشيخ أبو ياسر” من حركة “أحرار الشام”، و”الشيخ محمد الخطيب” من “الجبهة الشامية”، إضافة إلى “أحد الفضلاء” وهو مستقل.
وبحسب البيان الذي نشره الفصيلان على حساباتهما على تويتر سيكون قرار اللجنة نافذا على الطرفين بدون قيد أو شرط، وجاء في البيان “أحداث مؤسفة وقعت أمس وقضت مضاجع الغيورين وآلمت قلوب المؤمنين جراء ما حصل من فتنة بين الحرمة والشامية على أحد الحواجز، واستغله البعض بالاعتداء على مقرات الأخيرة”.
وفي ختام البيان أكد الفصيلان على “حرمة الدماء والاقتتال، وأنه لا عذر أبدًا في استخدام السلاح لحل أي خلاف، بل السبيل الوحيد هو الحوار والقضاء الشرعي”، مقدمين اعتذارهم للأهالي في المنطقة.
وكانت المشكلة قد بدأت بسبب أحقية السيطرة ثلاثة حواجز في المنطقة، وهي حاجز الشط ومشفى اعزاز والدوار الرئيسي، وهي حواجز تؤدي إلى مدينة عفرين، والتي كانت متقسمة بين “الأحرار” و”الشامية”، بحسب اتفاق مبدئي عليها، لتندلع اشتباكات بين الطرفين على خلفية قرار جديد من المحكمة المركزية في المدينة بتسليم حاجز الدوار الكبير للجبهة الشامية، لتقوم حركة “أحرار الشام” بقصف مقرات الجبهة بالمدفعية.
ويوم أمس الاثنين أطلقت مجموعات من أحرار الشام عملية أسمتها “نصرة المظلوم” بهدف “القضاء على أمني معبر باب السلامة ورئيس المكتب الأمني في الجبهة الشامية وحسام ياسين قائد الجبهة ومدير مكتب العلاقات في الجبهة”، متهمة “الجبهة الشامية” بأنها تعاملت مع الفصائل الكردية في عفرين من خلال عمليات تهريب أسلحة وذخائر مقابل مبالغ “كبيرة”.