أعربت الأمم المتحدة عن صدمتها من التصعيد الأخير للعنف في سوريا، وحضت على الوقف الكامل لاستهداف المدنيين والبنى التحتية وتأمين وصول فوري لقوافل الإغاثة إلى مدينة حلب.
وقال منسق الشؤون الإنسانية في سوريا “علي الزعتري”، والمنسق الإقليمي للشؤون الإنسانية للأزمة السورية “كيفن كينيدي” أن “الأمم المتحدة تعرب عن شديد حزنها وصدمتها من التصعيد الأخير في الأعمال القتالية التي تجري في مناطق عديدة من سوريا”.
وأضافا، في بيان مشترك، أن الأمم المتحدة “تدعو جميع الأطراف إلى وقف كامل للهجمات العشوائية على المدنيين والبنى التحتية المدنية”.
وشهدت عدة أحياء بمدينة حلب خلال الأيام القليلة الماضية تصعيدا في عمليات القصف والغارات الجوية أسفرت عن سقوط مئات القتلى والجرحى وخروج جميع المشافي عن الخدمة، حيث اتهمت المعارضة السورية الطيران الروسي وطيران النظام باستهداف “ممنهج” و”ارتكاب مجازر” في هذه الأحياء.
وأشار الزعتري وكينيدي إلى أن “المنظمة الدولية لديها خطة لايصال مساعدات الى شرق حلب”، وأضافا أن “الامم المتحدة أطلعت جميع أطراف النزاع في حلب والدول المعنية على خطتها الإنسانية بشكل مفصل لتوفير المساعدة اللازمة والمستعجلة لسكان شرقي حلب وإجراء عمليات الإخلاء الطبي للمرضى والجرحى”.
ونوّها إلى أنه “لا بد من موافقة جميع الأطراف على الخطة والسماح لنا بتأمين الوصول الفوري والآمن ودون عوائق من أجل تقديم الإغاثة إلى من هم في أشد الحاجة في شرق حلب وعلى قدم المساواة في جميع الأجزاء الأخرى من سوريا حيث يتواجد المحتاجون”.
هذا فيما تسعى الأمم المتحدة لإيصال قافلة مساعدات إنسانية لحوالي مليون شخص في حلب، خلال شهر تشرين الثاني/نوفمبر الجاري، لكن حتى الآن لم تصل أي شاحنة من المساعدات المعنية إلى المدينة بسبب استمرار الغارات الجوية على المدينة.
كما لم تتمكن المنظمات الإنسانية في تموز/يوليو الماضي ورغم الهدنة من إجلاء المرضى والمصابين من أحياء حلب الشرقية لما قالت عنه إنه “لأسباب أمنية” الأمر الذي أثار انتقادات واتهامات للأمم المتحدة بالعجز عن إدخال مساعدات إلى المدينة.
