شنت طائرات التحالف الدولي، اليوم الأحد، العديد من الغارات مستهدفة مواقع ومناطق خاضة لسيطرة تنظيم داعش في ريف محافظة دير الزور، فيما تواصل القصف المتبادل بين التنظيم وقوات الأسد في المدينة.
وقد سبق قصف وغارات التحالف الدولي تحليق لطائرات الاستطلاع التي حددت ورصدت الأهداف ومواقع قوات تنظيم داعش وتحركاتها حيث سقطت صواريخ على مناطق متفرقة وتركز القصف على الريف الشرقي وتحديدا بادية مدينة “البوكمال” والمواقع المحيطة بالمدينة.
وشنت الطائرات الحربية أكثر من سبع غارات متتالية استهدفت الشريط الحدودي مع العراق، وتحديدا بلدة “الهري” بالإضافة لعدة مواقع تابعة لداعش على الحدود حيث تكثر حركة عناصر التنظيم عليه، كما تعرض حقل “الورد” النفطي قرب مدينة البوكمال لقصف جوي من ذات الطائرات ولاتزال الآبار النفطية والمصافي في بلدة “خشام” مشتعلة جراء استهدافها اليوم ويوم أمس من قبل طائرات التحالف.
هذا وقد قتل عدد من عناصر داعش وجرح عدد آخر نتيجة تعرض سيارات تابعة لهم للقصف من قبل التحالف، وذلك في بلدة “الكسرة” في الريف الغربي لدير الزور.
أما في مدينة دير الزور، فقد تواصل القصف المتبادل بين قوات تنظيم داعش وقوات الأسد بقذائف الهاون والمدفعية الثقيلة وبصواريخ محلية الصنع، مما أدى لوقوع أعداد من الجرحى والإصابات في صفوف المدنيين، فقد تعرض حي “الجورة” والأحياء الخاضعة لسيطرة ميليشيات الأسد لقصف مكثف مصدره قوات داعش حيث تساقطت أعداد كبيرة منها فوق الأهالي.
ولم يكن الحال أفضل في الجانب الآخر من أحياء المدينة، حيث دكت مدفعية نظام الأسد أحياء دير الزور التي يسطر عليها التنظيم بعشرات القذائف التي لم تفرق بين مدني أو طفل أو امرأة، وقد تركز القصف على أحياء الحميدية والصناعة والعرضي والمعامل وعلى أطراف حي الحويقة.
وفي مدينة دير الزور أيضا، شيعت ميليشيات الأسد عددا من عناصرها الذين قتلوا في الاشتباكات التي دارت مؤخرا مع تنظيم داعش، والتي مازالت مستمرة، وقد جرى ذلك في حي الجورة وسط إطلاق نار كثيف وعشوائي مما أدى لوقوع بعض الإصابات في موقع التشييع والمباني القريبة.
هذا فيما بثت وكالة أعماق التابعة لتنظيم داعش تسجيلا مصورا أظهرت فيه ستة من عناصر قوات الأسد يقومون بتسليم أنفسهم للتنظيم على جبهة المطار العسكري شرقي المدينة.
محمد عمر – تيار الغد السوري