فتح الشام تعيد أسلحة وذخائر لواء شهداء الإسلام بعد وساطات

أعادت جبهة “فتح الشام” أسلحة وذخائر لواء “شهداء الإسلام” الوافد من مدينة داريا في الغوطة الغربية إلى إدلب، والتي كانت قد احتجزتها مع مجموعة من العناصر لمدة ثلاثة أيام....
لواء شهداء الإسلام في داريا الغوطة الغربية

أعادت جبهة “فتح الشام” أسلحة وذخائر لواء “شهداء الإسلام” الوافد من مدينة داريا في الغوطة الغربية إلى إدلب، والتي كانت قد احتجزتها مع مجموعة من العناصر لمدة ثلاثة أيام.

وأكد مؤيد حبيب الملقب بـ”أبووائل داريا”، قائد لواء شهداء الإسلام، شكره وإشادته “بجهود المنصفين في جبهة فتح الشام، وإخلاص إخوة محبين في الفصائل”، مؤكدا أنه “عادت الحقوق لشهداء الإسلام، وحل الخلاف مع جبهة فتح الشام، اللهم اجمع كلمتنا”، وذلك في تغريدة نشرها على حسابه الخاص في تويتر.

وكان تمام أبوالخير، المسؤول الإعلامي السابق في لواء شهداء الإسلام، قد أكد أيضا أنه “تم حل ما حصل بين لواء شهداء الإسلام وجبهة فتح الشام في الأيام الماضية، وتم التعهد بإعادة السلاح المحجوز لدى الجبهة غداً صباحاً والحمد لله”.

عناصر من جبهة فتح الشام كانوا قد اعتقلوا يوم الأربعاء الفائت نحو 10 من عناصر لواء شهداء الإسلام، وصادروا سيارتين تحملان أسلحة وذخائر للواء، قبل أن تفرج عن المعتقلين في ذات اليوم، الأمر الذي لاقى استنكاراً من قادة وناشطين، حيث قال “عبد الله المحيسني”، القاضي العام لغرفة عمليات جيش الفتح، إن “‏ما حدث من إخواننا في فتح الشام البارحة من اعتقال لشباب داريا ثم إطلاقهم خطأ ويجب محاسبة من أمر بذلك، فلشباب داريا وكل من هجر من أرضه محبة في قلوب الجميع، فهم آساد صبروا وقاتلوا كتب الله أجرهم”.

وقال رامي أبو محمد خطيب جامع المصطفى في داريا إن تصرف جبهة النصرة كان خطأ كبيرا يعطينا تجربة عملية لا تحتمل التأويل تثبت لنا أن ما كنا نسمعه صحيح. مؤكدا على أن ردود أفراد النصرة وأنصارها كانت أكثر استبداداً من التصرف الأصل، إذ قلدوا إعلام النظام في بداية الثورة، حيث كان النظام طائفيا في تصرفاته فإذا رفضناها قال للناس: انظروا هؤلاء طائفيون، وجماعة النصرة تصرفوا تصرفاً كله فتنة فإذا رفضناه قالوا: اسكتوا لا تثيروا الفتنة.

ونوه خطيب جامع المصطفى في داريا إلى أنه “لا نريد أن تكون ردودنا ردود عدو يريد حجة لمحاربة النصرة، بل نريد أن تكون ردودنا ردود من يريد النصح والخير فنقول لجماعة النصرة: أنتم ما تغيرتم وما تغيير الاسم بشيء، إنما نريد أن تغيروا وتجددوا في منهجكم، أقصد منهجكم السياسي، الذي ثبت فشله في كثير من البلدان التي دخلتها القاعدة، ولا تتمسكوا بمنهجكم السياسي وكأنه من القطعيات والأصول، ففي أقوال أئمة الفقه من المتقدمين والمتأخرين سعة، ثم نريد منكم أن تقرؤوا واقع سوريا قراءة منطقية وألا تحملوا الثورة فوق ما تطيق، وأن ترجعوا إلى القواعد الفقهية الكلية التي تكون في بعض الأحيان مقدمة على الأحكام الجزئية التي تتمسكون بها، بإيجاز: أعيدوا النظر وراجعوا مناهجكم مراجعة المدقق الحر لا مراجعة المنغلق المدافع الأصم”.

أقسام
من الانترنت

أخبار متعلقة