قالت بهية مارديني، مسؤولة المكتب الإعلامي في تيار الغد السوري، إن السيد “أحمد الجربا” رئيس التيار يسعى لحل حقيقي ومستمر ينهي عذابات الشعب السوري دون وعود لا تتضمن عملا حقيقيا، ودون أوهام تداعب خيالات السوريين.
وأضافت مارديني في تصريحات بثتها فضائيات عربية: بكل صراحة وشفافية.. في الوقت الراهن لا نرى أن هناك ظروفا مناسبة للعودة أو لمؤتمر يعقد داخل سوريا، لانه بجب أن يكون ذلك في إطار حل سياسي شامل يتضمن انتقالا حقيقيا نحو الديمقراطية والتعددية وسيادة القانون واحترام حقوق الإنسان. مؤكدة أن هناك مرجعيات دولية لهذا الحل، لمن يريد الحل، وهناك قرارات دولية ذات صلة، إلا أنها غائبة لدى النظام السوري.
كما اعتبرت مسؤولة المكتب الإعلامي في تيار الغد السوري أن المشكلة تكمن في أن “دمشق”، كما نعلم جميعا، تحكمها الآن منظومة أعلنت الحرب على الشعب السوري، ومارست ومازالت تُمارس أعمال تنكيل عنف وقمع وقتل خارج إطار القانون، وإن أي حل يجب أن يكون بضمانات كاملة من الأمم المتحدة والمجموعة الدولية والعربية المعنية بالملف السوري.
وأكدت مارديني أن تيار الغد السوري يرى أن بدء الحل في سوريا، كما كل القرارات الدولية، يكون أولا عبر “تطبيق كامل لوقف إطلاق النار من جميع الأطراف، ووقف القتل والقصف والتعذيب، وتحقيق انفراج في أوضاع حقوق الإنسان، مثل الإفراج عن المعتقلين، ورفع الحصار والتجويع عن مختلف المناطق السورية”.
وشددت مارديني على أن مثل هذه الخطوات الإنسانية والأساسية والمهمة والأولويات الحاسمة يمكن أن تفسح المجال أمام “تجدد المباحثات السياسية للوصول إلى الاتفاق حول الانتقال السياسي وتفاصيله، ولكن للأسف النظام السوري من تصعيد إلى تصعيد، ولانرى أو نسمع من النظام سوى حديث الحرب، وبالتالي فإن الأوضاع غير مشجعة للتفاؤل حيال حل سياسي في الظروف الراهنة بكل أسف.
وأضافت مارديني في تصريحات نشرتها جريدة العرب اللندنية: من حقنا أن نتساءل كيف يمكن عقد مؤتمر للمعارضة في دمشق بينما فوهات البندقية من قبل مخابرات الأسد موجهة نحو رؤوس المشاركين وفوق رؤوس الجميع؟!. كما أن قوات الأسد تعتقل عشرات المواطنين والنساء والأطفال كل يوم لمجرد الشبهة في معارضتهم للأسد، ومع مثل هذه الأجواء من القتل والعنف والبطش بالناس لايمكن وجود معارضة قادرة على ممارسة دورها السياسي في الداخل السوري.