أدان مجلس الوزراء السعودي ما يتعرض له الشعب السوري في محافظة حلب وريفها من “القصف الوحشي والعمل الإجرامي” ولا سيما على المستشفيات والمدارس، مما أسفر عن تدميرها وخروجها عن الخدمة وحرمان المدنيين من المساعدات الإغاثية وازدياد مأساتهم.
وشدد المجلس في اجتماعه الذي عقد، يوم أمس الاثنين، برئاسة الملك سلمان بن عبدالعزيز، على أن أعمال القصف التي تمارس ضد الشعب السوري تندرج ضمن “الممارسات الهمجية التي تجافي مبادئ وقيم وجوهر القانون الدولي الإنساني ومبادئ الإنسانية عموما”.
هذا وتتعرض الأحياء الشرقية لمدينة حلب التي تسيطر عليها المعارضة لهجمة شرسة وقصف مكثف من قوات النظام السوري وحلفائها حيث سقط العشرات من الضحايا فيما تحذر الأمم المتحدة من مأساة إنسانية وسط حالة من الفوضى والذعر لدى السكان، كما أعلنت مديرية صحة حلب توقف جميع المستشفيات في الأحياء المحاصرة عن العمل بسبب القصف الجوي العنيف والمستمر على المدينة.
وكان مندوب المملكة العربية السعودية الدائم لدى الأمم المتحدة السفير “عبدالله المعلمي” قد اتهم قوات النظام وحلفاءه، في وقت سابق من الأسبوع الماضي، بقصف وتدمير المدن السورية، مشيرا إلى أن حلب تشهد وضعا مأساويا يتسبب في قتل وتهجير معظم سكان المدينة.
وتضمن قرار أعدته السعودية، ووافقت عليه لجنة حقوق الإنسان بالأمم المتحدة بأغلبية 116 صوتاً مقابل رفض 15 صوتاً، دعوة لوقف إطلاق النار لتسهيل التوصل لحل سياسي للنزاع، حيث دعا المعلمي المجلس إلى الالتزام بتطبيق قرارات جنيف التي دعت لإقامة سلطة تنفيذية ذات صلاحيات واسعة لسرعة إنهاء معاناة الشعب السوري.