جددت موسكو دعوتها للمبعوث الأممي “استيفان دي ميستورا” إلى ضرورة استئناف المفاوضات السورية في أقرب وقت ممكن، مشيرة إلى أنه لا يجوز تحويل قضية حلب إلى عائق على طريق استئناف المفاوضات.
وقال نائب وزير الخارجية الروسي “غينادي غاتيلوف” إن “المبعوث الأممي إلى سوريا استيفان دي ميستورا يمتنع عن دعوة الأطراف إلى جولة جديدة من المفاوضات في جنيف”، مبررا ذلك بـ”ظروف معينة”.
وتابع غاتيلوف: “يعتقد دي ميستورا أن الانطلاقة الناجحة للحوار السوري السوري تتطلب تحقيق وقف مستقر لإطلاق النار. اليوم، يعتقد أيضا أن المشكلة تكمن في حلب الشرقية، ومن وجهة نظره، من الضروري تحسين الوضع الإنساني قبل المضي قدما في المسار السياسي”، مشددا على أن “هذه المسائل المهمة لا يجوز أن تشكل شرطا مسبقا لبدء عملية التفاوض”.
وكانت آخر جولة من مفاوضات سورية سورية قد عقدت في نيسان/أبريل الماضي دون أن يتم التوصل لتحديد موعد دقيق لبدء جولة جديدة من المفاوضات أو الوصول لأي نتائج بعد أن كان متوقعا انطلاقها في آب/أغسطس الماضي.
وقال غاتيلوف إن “مشاركة الكرد ضرورية لإعادة إطلاق العملية السياسية في سوريا”. مضيفا أنه “على دي ميستورا تنفيذ ما فُوّض به وفق القرارات المعنية الصادرة عن مجلس الأمن الدولي واستئناف الحوار السوري على أساس تمثيل واسع وفي أقرب وقت ممكن”.
وشدد نائب وزير الخارجية الروسي على أن “وفد المعارضة في جنيف لا يجوز أن يكون ممثلا عن فصيل واحد فقط من المعارضة السورية، إنما يجب أن يشمل ممثلين عن كافة أطياف المعارضة التي تملك قواعد سياسية خاصة بها”.
كما أكد غاتيلوف على أن “الكرد هم قوة عسكرية وسياسية حقيقية تسيطر على جزء كبير من الأراضي السورية، وتشارك بنشاط في محاربة الإرهاب، ولذلك فمن المستحيل التوصل إلى قرارات نهائية بشأن النظام الدستوري المستقبلي في سوريا وشكل السلطة دون مشاركة الكرد”.