تواصل طائرات الأسد بشكل يومي استهداف قرى وبلدات وأحياء مدينة ديرالزور الخاضعة لسيطرة تنظيم داعش دون التفريق بين عناصر التنظيم وبين المدنيين الذين يسقطون بشكل يومي ضحايا للقصف العشوائي لمنازلهم ومناطقهم.
حيث استهدفت الطائرات الحربية التابعة لنظام الأسد العديد من المناطق في مدينة دير الزور وريفها، اليوم الجمعة، ما أدى لوقوع أعداد كبيرة من الضحايا جلهم من المدنيين وتحديدا في بلدة “حطلة” الواقعة شرقي مدينة دير الزور حيث كان لها النصيب الأكبر من الضحايا، فقد ارتقى فيها أكثر من ثمانية شهداء بالإضافة إلى عدد كبير من الجرحى نتيجة تعرضها للقصف بالصواريخ المتفجرة التي ألقتها الطائرات الحربية.
يذكر أن هذه المجزرة هي المجزرة الثانية من نوعها التي تنفذ بحق أهالي دير الزور بعد مجزرة بلدة “مراط ” يوم أمس والتي تعرضت اليوم أيضا لعدة غارات جوية أدت لارتقاء شهيد وأعداد كبيرة من الجرحى بين الأهالي، وقد شهدت بلدات حطلة ومراط وخشام حركة نزوح للأهالي باتجاه قرى الريف الشرقي نتيجة الضربات الجوية المكثفة التي تتعرض لها مناطقهم بشكل مستمر.
هذا كما نفذت طائرات نظام الأسد والطائرات الروسية الحربية عدة غارات استهدفت فيها بلدة “الحسينية” الملاصقة للمدينة، بالإضافة لاستهداف أحياء الحميدية وشرق جسر السياسية وحويجة صكر داخل مدينة دير الزور، ولكن لم تعرف حجم الأضرار الناجمة عن هذه الضربات.
ومن جهة ثانية، لاتزال الاشتباكات مستمرة بين تنظيم داعش وبين قوات الأسد وميليشياته على عدة جبهات في مدينة دير الزور وريفها مع سقوط قتلى وجرحى في صفوف الطرفين جرائها.
كما قامت اليوم مجموعات داعش باستهداف حي الجورة المسيطر عليه من قبل قوات الأسد بالعشرات من قذائف الهاون التي تساقطت بشكل عشوائي وبنقاط متفرقة في الحي الذي يقطنه عدد كبير من الأهالي، ما أدى لوقوع عدد كبير من الجرحى في صفوف المدنيين.
محمد عمر – تيار الغد السوري