كشفت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أنها تعمل على الوصول إلى المدنيين الفارين من مناطق وأحياء شرق حلب ويتعرضون للاستجواب والاعتقال لدى النظام السوري في معسكرات ومجمعات شبه سرية.
وقال مدير عمليات اللجنة في أنحاء العالم “دومينيك ستيلهارت” في تصريح لوكالة “رويترز” إن “اللجنة الدولية للصليب الأحمر على اتصال مع جميع الأطراف كي تتمكن من توصيل المواد الغذائية والإمدادات الأخرى للمدنيين في القطاع المحاصر وإجلاء المصابين”.
وأضاف ستيلهارت “نحن بالطبع نحاول الوصول إلى منشآت ومراكز الاستجواب هذه، ويمكننا أيضا في سوريا الوصول إلى عدد من أماكن الاحتجاز، لافتا إلى أن “الوضع في الوقت الحالي مربك للغاية، فليس من السهل لفرقنا الوصول إلى هذه المراكز، وهذا موضوع آخر للحوار بالطبع مع الحكومة السورية ونعمل على الوصول إلى هذه المراكز”.
وكان الموفد الأممي إلى سوريا “استيفان دي ميستورا” قد قال إن 30 ألف شخص فروا من مناطق شرق حلب خلال الأيام الماضية القليلة ليصل إجمالي النازحين في المدينة إلى 400 ألف، وذلك بعدما أعرب عن مخاوف من قيام قوات النظام باعتقال المدنيين النازحين من المدينة.
وكان الصليب الأحمر قد طالب بتوفير “ممر آمن” للمدنيين للخروج من القطاع الشرقي من المدينة، كما بين استعداده لتنظيم عمليات إجلاء طبي للمرضى والمصابين، فيما لم يتمكن الصليب الأحمر الذي تعد عمليته في سوريا الأكبر له على مستوى العالم من الوصول إلى شرق حلب منذ نيسان/أبريل الماضي.
وكان الآلاف من المدنيين الخارجين من مناطق شرقي حلب قد أكدوا اختفاء المئات من أبنائهم وأقاربهم وخصوصا من الشباب على حواجز النظام وأن قوات الأسد كانت تعتقل كل رجل وشاب يخرج من المناطق المحاصرة التي تتعرض للقصف العنيف من قبل مدفعية وطيران النظام، هذا فيما وقعت مجازر في حق هؤلاء النازحين حيث تعرضت مواكبهم لاستهداف مباشر من قبل الطيران كما حدث في طريق الباب وجب القبة حيث سقط العشرات من الضحايا في قصف غادر من قبل قوات الأسد.