تيار الغد يحتفي بالأطفال السوريين في اليوم العالمي للطفل

أحيت الجالية السورية ورابطة سوريات في مصر اليوم العالمي للطفل بمهرجان فني وترفيهي رعاه شيخ الأزهر وشاركت فيه وزارتا التربية والتعليم والخارجية المصريتين بالإضافة إلى المجلس القومي للطفولة والأمومة والمجلس القومي لحقوق الإنسان والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين، فيما قام تيار الغد السوري بالاحتفاء بالأطفال وذويهم بتقديم الوجبات والمشروبات للأطفال والحضور المشاركين.

بدأ الحفل، الذي كان على رأس الحاضرين فيه الأستاذ قاسم الخطيب مدير مكتب تيار الغد السوري بالقاهرة والدكتور محمد خالد الشاكر مدير مركز الدراسات بالتيار، بقراءة القرآن من الطفل السوري عمر بسام الحراكي، ثم ألقى حمدالله الصفدي كلمة راعي الحفل شيخ الأزهر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب رحب فيها بالحضور ونوّه إلى دور الأزهر ورابطة خريجي الأزهر برعاية النشئ والطفولة محذرا من التهاون في رعاية الأطفال والعناية بهم فهم مستقبل الأمة وعماد نهضتها ورقيها.

فيما عبر علاء الدين شلبي رئيس المنظمة العربية لحقوق الإنسان عن تفاؤله برؤية وجوه الأطفال السوريين الذين شاركوا الحفل معتبرا أنها دافع للأمل بالغد والعمل له ليكون أفضل مشيرا إلى أن الـ700 مليار دولار التي أنفقت في الحرب السورية لو أنها أنفقت على أطفالها لبني أفضل مستقبل للسوريين ولكانت سوريا أعظم دولة على كوكب الأرض.

كما تحدثت كل من السيدة لينا بهاء الدين ممثلة عن وزير الخارجية سامح شكري والسيدة جيهان كمال ممثلة عن الهلالي الشربيني وزير التربية والتعليم عن دور الوزارات المصرية في رعاية الأطفال السوريين ووجهتا تحية لأطفال سوريا، كما تحدثت السيدة ميساء شوقي رئيسة المجلس القومي للطفولة والأمومة معربة عن حبها وتقديرها للجالية السورية مشيرة إلى دعم المجلس لأي مهام تقوم بها الجالية السورية “على أرض وطنكم مصر”.

هذا فيما تحدث الأستاذ محمد شوقي مسؤول ملف التعليم في المفوضية السامية لشؤون اللاجئين بجمهورية مصر العربية موجها تحية للأطفال السوريين الذين شاركوا في الحفل، وأشار إلى ضرورة اهتمام الأطفال السوريين بالدراسة والعلم اللذين تتيحهما المؤسسات التعليمية المصرية حيث يتم معاملة الطالب السوري الحاصل على الثانوية المصرية معاملة الطالب المصري فيعفى من الرسوم الجامعية، كما أشار إلى دور المفوضية في تأمين المنح الدراسية للأطفال والشباب السوريين شاكر لألمانيا مساهمتها الكبيرة في هذا المجال وخصوصا المنح الدراسية التي تم تقديمها لطلاب الهندسة في جامعة برلين التقنية في منطقة الجونة بمحافظة البحر الأحمر والغردقة. ثم تحدث المنصف سليمان نيابة عن محمد فايق رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان شاكر للأطفال السوريين مشاركتهم في الحفل وللهيئات المصرية دعمها للأشقاء السوريين في وطنهم مصر.

رئيس الجالية السورية في مصر المهندس راسم الأتاسي توجه بالشكر لشيخ الأزهر على رعاية الحفل كما شكر شعب وحكومة مصر على الرعاية والحفاوة التي يعاملان بها السوريين على أرض الكنانة مطالبا بمزيد من التسهيلات فيما يخص لم الشمل والإقامة والطلاب الذين سجلوا في الجامعات المصرية ولم يتمكنوا من دخول مصر.

وتحدثت السيدة مفيدة الخطيب، منسقة رابطة سوريات في مصر وعضو تيار الغد السوري، فرحبت بالحضور من أطفال مصر الشقيقة وأطفال سوريا الجريحة وقالت إن الحديث عن أطفال سوريا يعني أن نحكي قصة حمزة الخطيب وأمثاله ممن جسدوا حكايات الطفولة في سوريا التي تقتل وتذبح كل يوم، منوهة إلى أن حمزة الذي عذب حتى الموت واقتلعت أظافره هو الحلم السوري بالحرية والكرامة والعدالة.

كما ذكرت السيدة الخطيب ملمحا عن معاناة الأطفال السوريين الذين يقتلون يوميا بسبب القصف والغارات كما يعانون من التهجير والنزوح وانعدام التعليم والحصار والجوع والمرض والاعتقال وفقد الأهل والمعيل، وناشدت العالم التدخل لوقف كل ما يتعرض له الشعب السوري بكل فئاته وليس الأطفال فقط، وهم الأكثر عرضة للمخاطر وتأثرا بما يجري، مشيرة إلى أن الكل يعلم حجم الكارثة الإنسانية في سوريا وخصوصا انعكاساتها على الأطفال ولكن لا أحد يتحرك والكل صامت عاجز متواطئ، كما دعت إلى إنقاذ الطفولة في سوريا وإنقاذ ما تبقى منها ليعيش أطفال سوريا بأمان وسلام قبل أن يفقدوا أي أمل في هذا العالم.

وخلال كلمتها، توجهت الخطيب بالشكر لتيار الغد السوري ورئيسه السيد “أحمد الجربا” على التكفل بزرع الابتسامة على وجوه الأطفال الذين حضروا الاحتفال من خلال وجبات الغداء التي تم توزيعها على مئات الأطفال المشاركين في الحفل.

كما ألقت السيدة ثناء فرحان كسر، عضو تيار الغد السوري ومسؤولة المركز الثقافي في رابطة سوريات، قصيدة مؤثرة عن سوريا وأطفال سوريا لاقت تجاوبا واستحسانا وإعجابا من الحضور.

هذا وقد تخلل الحفل فقرات فنية غنى فيها أطفال سوريون أغان وأناشيد وطنية، كما قدم فيه أطفال سوريين لوحات تمثيلية وكلمات حكت عن واقعهم الذي يعيشوه في سوريا وفي دول الشتات ثم توجه الأطفال الحاضرون بصحبة ذويهم بالحافلات إلى حديقة الطفل حيث قدم لهم تيار الغد السوري وجبات الغداء والمشروبات وأكملوا بقية يومهم في أحضان الطبيعة وأجوائها الدافئة.